النقص بالمعلمين في المدارس العربية: القدامى يغادرون والشبان يترددون

أظهرت إجابات مديري المدارس على استبيان أنه قبيل افتتاح السنة الدراسية المقبلة يوجد نقص بالمعلمين بحوالي 56% من المدارس العربية، وأن عدد الطلاب العرب مقابل كل معلم أعلى من عدد الطلاب اليهود

النقص بالمعلمين في المدارس العربية: القدامى يغادرون والشبان يترددون

(توضيحية - Getty Images)

تراجع عدد خريجي أقسام تأهيل المعلمين في الجامعات والكليات، منذ العام 2018، لكن عددهم في العام 2021 كان الأدنى منذ العام 2016. ويتبين من دراسة نشرها مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، أمس الإثنين، أنه يوجد نقص في المعلمين بالرغم من أن عدد المعلمين الجدد أعلى من المعلمين الذين غادروا جهاز التعليم. لكن الاتجاه في السنوات الأخيرة هو ارتفاع نسبة المعلمين الذين غادروا جهاز التعليم وتراجع نسبة المعلمين الجدد، خاصة في جهاز التعليم العربي.

وأجرى مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، في تموز/يوليو الفائت، إحصاء حول النقص بالمعلمين، من خلال إرسال قرابة 4000 استبيان إلى مديري مدارس، وتلقي المركز 583 إجابة عليها، تمثل عينة للمدارس في المجتمعات المختلفة ومراحل التعليم.

وتبين من إجابات مديري المدارس، أنه قبيل افتتاح السنة الدراسية المقبلة يوجد نقص بالمعلمين في أكثر من 85% من المدارس في جهاز التعليم العبري وفي قرابة 56% من المدارس في جهاز التعليم العربي.

والنقص بالمعلمين في قسم كبير من المدارس أقل من 10% ، خاصة في جهاز التعليم العربي والمدارس فوق الابتدائية، بينما ترتفع هذه النسبة في جهاز التعليم العبري، وخاصة في المدارس الابتدائية، إلى ما بين 10% و25%.

وهناك مدارس تعليم خاص التي يوجد فيها نقص شديد بالمعلمين يصل إلى 17%، ومدارس تعليم خاص أخرى أفاد مديروها بوجود نقص بالمعلمين بنسبة 25% أو أكثر.

وقدر 77.5% من مديري المدارس أن النقص بالمعلمين هذه السنة سيكون أكبر أو أكبر بشكل ملحوظ قياسا بسنوات سابقة.

وفيما يتعلق بمواجهة المدارس للنقص بالمعلمين وصعوبة جذب معلمين جدد للعمل في السنة الدراسية المقبلة، أفاد مديرو المدارس بأنهم يستخدمون إستراتيجيات وأدوات إدارية لها عواقب على التعليم. وذكروا في هذا السياق تعيين معلمين من دون تأهيل ملائم، توظيف معلمين بمستوى غير ملائم للمدرسة، تكليف مهمات لمعلمين وأعضاء إدارة في المدرسة بمهمات وبضمن ذلك تعيين معلمة واحدة مربية لصفّين، التنازل عن تعليم مواضيع دراسية، تقليص أنشطة ومشاريع مدرسية ليست تعليمية، زيادة عدد صفوف غير مطلوبة لكنها لا تزال موجودة في مدارس كثيرة.

ووفقا لمعطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن عدد المعلمين الجدد في جهاز التعليم (أكثر من 10 آلاف) أعلى من المعلمين الذين غادروا الجهاز (حوالي 8 آلاف).

وفيما يتعلق بعدد الطلاب مقابل معلم بوظيفة كاملة، في السنة الدراسية الفائتة، فإن الوضع في جهاز التعليم العربي هو أنه يوجد 11.1 طالب مقابل معلم، بينما عدد الطلاب في جهاز التعليم العبري ينخفض إلى 10.8، في المدارس الابتدائية.

وتتسع الفجوة في غير مصلحة الطلاب العرب في المدارس الإعدادية. 9.5 طالب مقابل كل معلم في المدارس العربية، بينما عدد الطلاب في المدارس اليهودية 7.5 طالب، وفي الجهاز التعليم الديني – اليهودي ينخفض إلى 5.6 طالب مقابل كل معلم.

وتبقى الفجوة واسعة في المرحلة الثانوية، حيث هناك 10 طلاب مقابل المعلم الواحد في المدارس العربية، بينما ينخفض العدد في المدارس اليهودية إلى 7.3 طلاب وفي جهاز التعليم الديني – اليهودي ينخفض عدد الطلاب إلى 5.3 مقابل كل معلم.

التعليقات