تقرير: اتساع عنف الطلاب بالمدارس اليهودية أكثر من العربية

وفقا لتقرير وزارة المعارف، معدلات العنف بين الطلاب في المدارس العربية تراجعت في العقد الماضي، وعاد ليرتفع في أعقاب انتشار فيروس كورونا، لكن ارتفاعها كان أقل من اتساع ظاهرة العنف بين الطلاب في المدارس اليهودية

تقرير: اتساع عنف الطلاب بالمدارس اليهودية أكثر من العربية

توضيحية ( Getty Images)

أصدرت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، مؤخرا، التقرير السنوي "مناخ وبيئة تربوية" للسنة الدراسية 2021 - 2021، الذي يتضمن معطيات حول حجم العنف بين الطلاب في المدارس. وتبين من التقرير أن العنف في المدارس اتسع بشكل كبير قياسا بسنوات سبقت انتشار فيروس كورونا، علما أن تقرير كهذا لم يصدر في السنة الدراسية 2020 – 2021، مع بداية انتشار كورونا.

ويستند التقرير إلى أسئلة يطرحها خبراء ليسوا جزءا من طاقم المدرسة على آلاف الطلاب بصورة سرية، حول ما إذا شهدوا أعمال عنف أو شاركوا في أعمال كهذه خلال الشهر الأخير.

وخلال العقد الماضي، كان العنف في المدارس العربية أقل منه في المدارس اليهودية. إلا أن معطيات التقرير الحالي تشير إلى نسبة عنف الطلاب في المدارس العربية بات مشابها تقريبا للمدارس اليهودية، وهذه المرة الأولى التي لا تجد فيها هذه الأبحاث فرقا في مستوى العنف بين المجتمعين.

وكان مستوى عنف الطلاب في المدارس العربية أعلى منه في المدارس اليهودية، لكن في العقدين الماضيين تراجع مستوى العنف في المدارس العربية بشكل أكبر من المدارس اليهودية

ففي العام 2010، أفاد 17% من طلاب صفوف الخامس حتى التاسع في المدارس العربية بأنهم كانوا ضالعين في أحداث عنف، بينما هذه النسبة كانت 13% في المدارس اليهودية.

وفي العام 2019، أفاد 17% من طلاب المدارس الابتدائية العربية بضلوعهم بأعمال عنف بجميع أشكالها بينما هذه النسبة كانت 11% في المدارس اليهودية. وقال 9% من طلاب الابتدائيات العربية و8% من طلاب الإعداديات العربية أنهم كانوا ضالعين في أعمال عنف جسدية (ضرب)، مقابل 4% في الابتدائيات والإعداديات اليهودية.

وفي السنة الدراسية 2021 -2022، كانت نسبة الطلاب في المدارس الابتدائية الذين أفادوا بأنهم ضربوا طلابا أو تعرضوا للضرب منهم ارتفع إلى 18% في كلا المجتمعين، كما ارتفع في المدارس الإعدادية إلى 14% في كلا المجتمعين.

وبحسب التقرير، فإنه في السنة الدراسية الماضية، ارتفعت نسبة العنف في الابتدائيات اليهودية 4 مرات قياسا بالعام 2019، وأكثر من ثلاث مرات في الإعداديات اليهودية، بينما في الابتدائيات العربية ارتفع مرتين وفي الإعداديات العربية ارتفع بمرة ونصف المرة في الإعداديات العربية. ويعني ذلك أن العنف في الابتدائيات العربية عاد إلى مستواه في العام 2010، بينما في الإعداديات العربية كان أقل من العام 2010.

ووفقا للتقرير، وبشكل عام في جهاز التعليم، فإن قرابة 40% من طلاب صفوف الخامس والسادس، وقرابة 60% من طلاب صفوف السابع حتى التاسع، وقرابة 20% من طلاب صفوف العاشر والحادي عشر، تعرضوا في السنة الدراسية الماضية لعنف كلامي، مثل شتائم وإهانات واستهزاء وتهديد.

وفي العام 2010، أفاد قرابة 15% من طلاب الابتدائيات بأنهم شهدوا عنفا جسديا داخل المدرسة، لكن منذئذ تراجعت نسبتهم بحوالي 1% سنويا وإلى النصف خلال العقد الفائت.

التعليقات