تقرير: ارتفاع كبير في الأوضاع الخطيرة والضائقة لدى القاصرين

خلال 2019 – 2021: نسبة الفتية العرب الذين لا يتعلمون ولا يعملون مرتفعة جدا وتصل إلى 12.8 من أبناء سنهم، بينما هذه النسبة 4.3% بين الفتية اليهود. وارتفاع نسبة القاصرين الذين يميلون للانتحار والذين حاولوا الانتحار

تقرير: ارتفاع كبير في الأوضاع الخطيرة والضائقة لدى القاصرين

(توضيحية - Getty Images)

أظهر تقرير سنوي صادر عن "المجلس لسلامة الطفل" وسيقدم للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم الثلاثاء، ارتفاعا في الأوضاع الخطيرة والضائقة لدى الأطفال والفتية.

ووفقا للمعطيات الواردة في التقرير المستمدة من صندوق المرضى "مكابي"، فإنه خلال السنوات 2019 – 2021 طرأ ارتفاع بنسبة 19% على زيارات أطفال لأقسام الصحة النفسية في غرف الطوارئ.

وطرأ في العام 2021 ارتفاع بنسبة 39% في عدد الفتية، في سن 12 – 17 عاما، الذين جرى تشخيص كآبة لديهم؛ وارتفاع بنسبة 33% لدى الفتية الذين يعانون من فزع؛ وارتفاع بنسبة 20% لدى الفتية الذين تم تشخيص معاناتهم من ضغط والاضطرابات العاطفية؛ وارتفاع كبير بنسبة 56% لدى الفتية الذين تم تشخيص اضطرابات الأكل لديهم، مقارنة بمعطيات العام 2019.

وسُجل ارتفاع في ميول أطفال وفتية للانتحار. وبين السنوات 2019 – 2021، ارتفعت محاولات انتحار أطفال وفتية وصلوا إلى غرف الطوارئ في المستشفيات بنسبة 13%، من 925 إلى 1042 محاولة انتحاب. وفي العام 2021، كان 40% من القاصرين الذين حاولوا الانتحار دون سن 14 عاما.

وارتفعت نسبة القاصرين الذين خضعوا لعلاج لدى أخصائيين نفسيين تربويين بعد تشخيص ميول للانتحار لديهم بنسبة 43% في العام 2021، قياسا بالعام الذي سبقه. وقالت المديرة العامة للمجلس لسلامة الطفل، المحامية فيرد ويندمان، إن التأثير الأكبر نجم عن جائحة كورونا وإغلاق جهاز التعليم، "ومن لم تكن لديه حاضنة اجتماعية قوية شعر بالضياع".

ولم يكن خلال عام جائحة كورونا أي إطار للكثير من القاصرين. وأشار التقرير إلى أن حوالي 29,800 فتى في سن 15 – 17 عاما لم يتعلموا ولم يعملوا في العام 2021، مسجلين بذلك ارتفاعا بنسبة 21% قياسا بالعام 2019.

وتبين أن نسبة الفتية العرب الذين لا يتعلمون ولا يعملون مرتفعة جدا وتصل إلى 12.8 من أبناء سنهم، بينما هذه النسبة 4.3% بين الفتية اليهود.

وقالت ويندمان إن للعالم الافتراضي تأثير كبير على تعميق أزمة القاصرين، خاصة أنه "يعرض في أحيان متقاربة واقعا مزيفا من الجمال والسعادة الدائمة، وهذا يؤثر بالأساس على البنات اللواتي تبدو حياتهن بالنسبة لهن أنها تعيسة وفي عزلة مقابلة الصورة الظاهرة في الإنترنت بشأن ’حياة الآخرين’. وتتعمق الأزمة بسبب حقيقة أن العلاقات الاجتماعية تجري من خلال الشبكة وبشكل أقل في العالم الواقعي".

وأشار التقرير إلى أنه في السنوات 2018 – 2021، طرأ ارتفاع كبير، بنسبة 48%، في عدد الملفات المتعلقة بمخالفات جنسية ضد قاصرين، و"مرتبطة بالإنترنت"، وارتفاع عدد الملفات على خلفية نشر البذاءات بـ138%، وارتفاع عدد ملفات التحرش الجنسي بـ51%.

وقالت ويندمان في هذا السياق أن "هذه المعطيات تدل على أننا كدولة لا نبذل ما فيه الكفاية من أجل ضمان حق القاصرين الأساسي بالعيش بكرامة وأمن ليس في العالم الواقعي فقط وإنما في العالم الافتراضي أيضا".

وارتفع عدد الملفات في مخالفات جنسية ضد قاصرين في السنوات 2019 – 2021 بحوالي 10%، من 2368 ملفا في العام 2019 إلى 2604 ملفات في العام 2021. وارتفع عدد الملفات ضد بالغين ارتكبوا جرائم جنسية بحق قاصرين في مؤسسات تعليمية بـ37%، من 59 ملفا في العام 2019 إلى 81 ملفا في العام 2021.

وخلال هذه السنوات، سجل انكشاف القاصرين على عنف بين ذويهم، الذين يخضعون لعناية مراكز منع العنف داخل العائلة، ارتفاعا بالغا بنسبة 79%. كذلك ارتفع عدد التوجهات إلى البدالة 118، بشأن الاشتباه بعنف ضد الأطفال والفتية، بـ55% ومن 1075 توجها في العام 2019 إلى 1670 توجها في العام 2021.

ووفقا للتقرير، فإن 432,111 قاصرا ويشكلون 14% من مجمل القاصرين في إسرائيل، كانوا في العام 2021 معروفين لخدمات الرفاه الاجتماعي كمن تعرضوا لعوامل الخطر والضائقة. وفي العام نفسه، كان 853 ألف قاصر، ويشكلون 28% من القاصرين في إسرائيل، يعيشون في فقر. وكانت هذه النسبة 27.2% في العام 2020.

وحذرت ويندما من أنه "ربما يكون وباء كورونا قد تراجع، لكن تبعاته على الأطفال والفتية في إسرائيل لا تزال موجودة وبكامل القوة. ومستقبل القاصرين في إسرائيل ينعكس جيدا من خلال المعطيات، وهو سيء. وهناك الكثير جدا مما يمكن عمله، والأمر الضروري الآن هو اتخاذ قرار بالعمل وعدم قبول هذا الوضع".

التعليقات