صحيفة: إسرائيل تتحضر لقصف القاعدة العسكرية الإيرانية بسورية

أفادت صحيفة "يسرائيل"هيوم"، اليوم الخميس، أن نشر صور بخصوص القاعدة العسكرية الإيرانية، من شأنها أن تكون مقدمة لقصف الطيران الحربي الإسرائيلي للقاعدة الإيرانية بسورية.وحسب الصحيفة، فإن نشر الصور بمثابة إشهار بطاقة صفراء.

 صحيفة: إسرائيل تتحضر لقصف القاعدة العسكرية الإيرانية بسورية

(توضيح)

اعتبرت صحيفة "يسرائيل"هيوم"، اليوم الخميس، أن نشر صور بخصوص القاعدة العسكرية الإيرانية، من شأنها أن تكون مقدمة لقصف الطيران الحربي الإسرائيلي للقاعدة الإيرانية بسورية.

وحسب الصحيفة، فإن نشر الصور بمثابة إشهار بطاقة صفراء، وبحال لم يتغير أي شيء، فمن المحتمل أن البطاقة الحمراء سوف ترفع قريبا على شكل قصف للقاعدة العسكرية الإيرانية، والتي عادة ما تنسب إلى وفق مصادر أجنبية إلى إسرائيل.

وذكرت الصحيفة، أنه حدث سيناريو مماثل في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البريطانية في ذلك الوقت أن إيران تبني قواعد "للميليشيات الشيعية" بالقرب من دمشق. ولم تفهم طهران التلميح في ذلك الوقت أو اختارت تجاهله، وبعد ذلك بقليل دمرت القاعدة.

ولم تتحمل إسرائيل أي مسؤولية عن قصف وتدمير القاعدة العسكرية في حينه، ولكن ما قيل منذ أن أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، أنه لا مجال للشك في السياسة الإسرائيلية، باستخدام كل الأدوات في محاولة لعرقلة الجهود لتعزيز النفوذ الإيراني في سورية ولبنان.

ورجحت الصحيفة أن الرسالة هذه المرة موجهة في المقام الأول إلى إيران، ولكن ليس فقط لها. وقد دفعت سورية ثمنا باهظا للمناوشات الإسرائيلية -الإيرانية الأخيرة في أراضيها.

وتقدر الصحيفة أنه على الرغم من أن السلاح الحربي الإسرائيلي فقد طائرة مقاتلة، فإن نظام الدفاع الجوي السوري أصيب بأضرار بالغة. إذ تشير إسرائيل إلى نظام بشار الأسد بأن الصواريخ قادمة، على ضوء ضعف النظام واعتماده على الإيرانيين، حيث تشكك تل أبيب ما إذا كان هذا سيحرك سورية للقيام بأي عمل.

نشر صور القاعدة العسكرية موجه أيضا إلى روسيا، حيث تعتقد الصحيفة أن روسيا مهتمة بهدوء في سورية للاستفادة من ثمار إعادة تأهيلها اقتصاديا. وأوضح من قدم المعلومات إلى "فوكس" أن إيران تخرب الاهتمام والمصلحة الروسية بإعادة تأهيل سورية، لأن تصرفاتها تعزز التصعيد.

وعلى نهج سورية، تقدر الصحيفة أنه غير متوقع من روسيا أن تحركا ساكنا أو القيام بأي عملية عسكرية ردا على القصف المستقبلي للقاعدة العسكرية الإيرانية، فمن ناحية موسكو، ما زالت قواتها غير مهددة وغير مستهدفة بشكل مباشر، فيمكن لجميع الأطراف "المرح" مع بعضهم البعض.

وكان الهدف الأخير والأهم من نشر صور القاعدة العسكرية، هو واشنطن. ويفترض أن المعلومات أعطيت لمحطة الرئيس دونالد ترامب. وقد امتنعت الولايات المتحدة حتى الآن من العمل ضد التوطيد الإيراني في سورية، وصممت الصور الجديدة لإثبات التصميم والخطر الإيراني.

مثل سورية وروسيا، يستبعد أيضا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في هذه القضية، على الرغم من أن الجانب الأميركي مهتم أيضا وعلى ضوء المحادثات المستقبلية حول التغييرات التي يطالبون بإدخالها في الاتفاق النووي.

وبالتالي، فإن إسرائيل، كما هو الحال دائما على الجبهة الشمالية، تبقى لوحدها، إذ ترجح الصحيفة وجود جوانب إيجابية في هذا الصدد، فإسرائيل ستكون محررة من أي قيود، ويمكن أن تتصرف بأي "جنون" كما تريد، وفي الوقت نفسه تتمتع بالتفوق الجوي والاستخباراتي، وهو ما ينعكس في جميع الهجمات والمنشورات المنسوبة إليها.

ولكن هناك أيضا جوانب سلبية، حسب الصحيفة، فهناك عدد قليل جدا من العوامل التقييدية على الجبهة الشمالية، وهذا يدفع إيران لمواصلة أنشطتها بسورية ولبنان.

إذا لم يكن هناك تطور مفاجئ في المؤامرة، تقول الصحيفة: "فقاعدة الصواريخ التي كشف عنها أمس الأربعاء سوف تختفي قريبا. وتظهر التجربة السابقة، أن هذا أيضا لن يوقف عزم إيران وشهيتها على مواصلة أنشطتها وتعزيز نفوذها، مع تجاهلها للرسائل المرسلة إليها، سواء تلك اللفظية والدبلوماسية والحركية، ما يثير الشكوك بأن التغيير الإستراتيجي المنشود لن يحدث دون ضجة كبيرة.

في الوقت الراهن، كل الأطراف تريد تجنب مثل هذا الانفجار، وهو ما يعني الحرب. لكن رفع المخاطر من قبل جميع الأطراف يزيد من فرص التصعيد، وهو بالضبط السيناريو الذي حذرت إدارة الاستخبارات من توقعاته لعام 2018.

ووفقا للصحيفة، فمن المتوقع أن يشمل هذا التصعيد حزب الله، وهو السيناريو المرجعي الرئيسي للجيش الإسرائيلي، الذي يعرف أن الجمهور الإسرائيلي يطالب بأن الحرب المقبلة لا تنتهي دون حسم مع التأكيد على صورة الانتصار.

 

التعليقات