"قوات عراقية إلى جانب قوة الرضوان لاحتلال الجليل"

"بموجب الخطة فإن عناصر قوة الرضوان، قوات النخبة في حزب الله، كان من المفترض أن يقتحموا الأنفاق التي تم حفرها في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، بمساندة قوات عراقية من حركة النجباء"

(أرشيفية- أ ب)

قال تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الأربعاء، يتصل بما أسماه "خطة احتلال الجليل" لحزب الله، إنه بموجب الخطة فإن عناصر "قوة الرضوان"، قوات النخبة في حزب الله، كان من المفترض أن يقتحموا الأنفاق التي تم حفرها في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، بمساندة قوات عراقية.

واستند التقرير إلى المحلل العسكري لموقع الصحيفة، رون بن يشاي، في اعتبار أن إيران وحزب الله خططا لإشراك قوات عراقية، من عناصر حركة "النجباء"، ودول أخرى.

وبحسب التقرير فإن عناصر هذه القوات كان يفترض أن يشاركوا في العملية إلى جانب عناصر "قوة الرضوان"، الذين خططوا لعبور الأنفاق إلى داخل إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن قائد إحدى الكتائب العراقية، "حركة النجباء"، قد شوهد، قبل بضعة شهور، والتقطت صور له، وهو يقوم بجولة على الحدود الشمالية إلى جانب عناصر حزب الله.

يشار إلى أن "مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب"، على اسم مئير عاميت، كان قد نشر، العام الماضي، أن حركة النجباء، التي تأسست عام 2013، يتم تفعيلها من قبل "فيلق القدس" الإيراني، وتحظى بتفضيل في تخصيص الموارد.

وأشار أيضا إلى أن "فيلق القدس"، الذي يقوده قاسم سليماني، هو القوة التابعة لحرس الثورة الإيراني، المسؤول عن كل العمليات السرية خارج حدود إيران. كما أن حركة النجباء تتلقى المساعدة من حزب الله، وتحولت إلى إحدى "الميليشيات الشيعية القوية والمهمة في العراق"، بحسب التقرير.

كما لفت إلى أن حركة النجباء تتألف من ثلاثة ألوية، تضم نحو 9 آلاف مقاتل. ووقفت إلى جانب قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق حلب ودمشق ودير الزور. كما ساعدت العراق في الحرب ضد داعش، وخاصة في المنطقة الحدودية العراقية السورية.

وبحسب مركز الأبحاث الإسرائيلي، فإنه مقابل المعاملة الخاصة التي تحظى بها حركة النجباء، فإنها موكلة بالقيام، مستقبلا، بـ"مهمات إستراتيجية" من قبل إيران، وبضمنها حماية الحدود العراقية السورية، وحماية الجزء العراقي من مسار الإمدادات من بغداد إلى دمشق. وفي هذا السياق، بحسب الصحيفة، فإنه من المحتمل أن تكون إيران تخطط لإشراك الحركة في المواجهات مع إسرائيل، من خلال تشكيل "لواء تحرير الجولان".

وكان قد أعلن مؤسس الحركة، أكرم الكعبي، في آذار/مارس من العام الماضي، عن إقامة "لواء تحرير الجولان"، وصرح أن قوات حركة النجباء في سورية على استعداد لتحرير الجولان سوية مع الجيش السوري.

وبحسب التقرير، فإن خطة "احتلال الجليل" كان من المفترض أن تنفذ من قبل عناصر قوة الرضوان، وهي قوات النخبة في حزب الله، والتي تقوم بمهمات حساسة وسرية. وأضافت أن الحديث عن "قوات تدخل سريع، يخضع عناصرها لتدريبات مكثفة".

وجاء أيضا أن حزب الله يحافظ على ضبابية مطلقة بكل ما يتصل بـ"قوة الرضوان"، ولا يتم نشر أي شيء عنها بشكل رسمي.

فيما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" عن ضابط كبير في قيادة "الجبهة الشمالية"، أن "الجيش الإسرائيلي يملك جميع التفاصيل التي تتعلق بشبكة الأنفاق الهجومية التي حفرها حزب الله في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان".

وزعم أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن قتل مقاتل "حزب الله" الذي ظهر وهو يقترب من كاميرا تابعة للجيش الإسرائيلي في توثيق عرض قبيل المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أمس، لـ"منع أي تصعيد غير متوقع" من جانب "حزب الله" قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق على "الجبهة الشمالية". 

التعليقات