جرائم الحرب الإسرائيلية: "قراءة عميقة لتوجه بنسودا للمحكمة تؤكد مهنيتها"

تحاول إسرائيل، من خلال حملة إعلامية، تشويه صورة المدعية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، بعدما أعلنت الأسبوع الماضي عن عزمها فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين

جرائم الحرب الإسرائيلية:

بنسودا (أ.ب.)

تحاول إسرائيل، من خلال حملة إعلامية، تشويه صورة المدعية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، بعدما أعلنت الأسبوع الماضي عن عزمها فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وفي هذا السياق تدعي إسرائيل أن بنسودا التي تولت منصب وزيرة القضاء في نظام الديكتاتور يحيى جاما في غامبيا، كانت تعلم بالممارسات القمعية لهذا النظام.

لكن بنسودا أكدت لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي نشرت اليوم، الخميس، مقاطع من تقرير حول المدعية الدولية ستنشره كاملا، غدا، أنه "في غامبيا خدمت بلادي وسكان غامبيا بكرامة واستقامة بالغة. ولدي التزام صادق وليس قابلا للتقويض حيال القانون والمساواة أمامه، ولجهود جرى توثيقها في وثائق قضائية".

وأضافت بنسودا أنها استقالت من منصبها كمدعية عامة في غامبيا "في أعقاب خلافات مع الرئيس السابق جاما، في العام 2000" وأن استقامتها المهنية "أدت إلى هذه الخلافات" وأنها "هلعة ومذهولة أن تكتشف، سوية مع الجمهور، انتهاكات حقوق الإنسان للرئيس السابق جاما خلال سنوات حكمه، التي يتم كشفها وتصدر حولها تقارير حاليا".

وشددت بنسودا، بواسطة مقربيها، على "أنني أنفي جملة وتفصيلا الاتهامات الكاذبة والتلميحات الموجهة ضدي من جانب شهود في غامبيا. وإذا كانت مكانتها والقيود الناجمة عن منصبها في المحكمة الدولية في لاهاي سيسمح لها، فإنها لن تتردد في المثول أمام اللجنة في غامبيا والرد على الاتهامات الكاذبة والمضللة التي وُجهت ضدها أثناء غيابها عن الدولة".

وأضافت أنه "ليس لدي شيء كي أوضحه وضميري نظيف. وأنا أطبق التفويض الذي مُنح لي بكل استقلالية وموضوعية واستقامة مهنية. وكافة التلميحات الأخرى مضللة ولا أساس لها". ويبدو أن الصحيفة الإسرائيلية لم تجرِ المقابلة مع بنسودا شخصيا وإنما مع مقربين منها، الذي قالوا إن "قراءة معمقة لتوجه المدعية الأخير إلى قضاة المحكمة (حول جرائم الحرب الإسرائيلية) يعطي نموذجا للتوجه المهني والمسؤول".   

التعليقات