ذكر تقرير إسرائيلي أن الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، سيلتقي بالرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، خلال الفترة القريبة المقبلة، بحسب الترجيحات التي أوردتها القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الثلاثاء.
وذكرت القناة أن عبّاس كان الطرف الذي أخطر هرتسوغ، بأن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان "مهتم بدراسة استئناف العلاقات مع إسرائيل"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس بهرتسوغ، يوم الأحد الماضي، لتهنئة الأخير بمناسبة تنصيبه رئيسا لإسرائيل.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين (لم تحددهم)، ترجيهم أن "القطيعة الطويلة بين القيادة الإسرائيلية والسلطة في رام الله ستنتهي قريبًا"، وأفادت المصادر بأن "هرتسوغ سيلتقي بالرئيس الفلسطيني قريبًا".
وأشار التقرير إلى أن عبّاس أبلغ هرتسوغ كذلك، خلال مكالمة الأحد، أن إردوغان يعتزم الاتصال به هاتفيا، الأمر الذي تم بالفعل، مساء، الإثنين، حيث بحث الرئيسان التركي والإسرائيلي العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وكان هرتسوغ، قد أبلغ عبّاس، الأحد، اعتزامه استئناف الحوار بين الجانبين. وقال هرتسوغ، في تغريدة عبر "تويتر": "تحدثت الليلة مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وأكدت له اعتزامي استئناف الحوار، واستمراره بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، كما فعل الرؤساء الإسرائيليون السابقون".
ونوه هرتسوغ بأنّ "عباس هاتفه ليهنئه على أدائه اليمين الدستورية رئيسا جديدا لإسرائيل". وأضاف أنه أبلغ عباس بأنه ينوي إجراء حوار مستمر مع السلطة الفلسطينية "على أمل المساعدة في تقدم العلاقات والأمل في تحقيق السلام بين شعبين يعيشان جنبا إلى جنب".
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس عباس أكد في اتصال هاتفي مع هرتسوغ، "ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس". وشدد عباس، على ضرورة القيام بخطوات عملية على الأرض من شأنها أن تهيئ المناخات للوصول إلى تحقيق السلام العادل والشامل.
وخلال المحادثات التي أجراها هرتسوغ مع إردوغان، ذكر الأخير أن "إحراز أي تقدم لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يخدم علاقات تركيا وإسرائيل"، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء. وقال إن "العلاقات التركية الإسرائيلية لها أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
وأشار أردوغان إلى أن "تركيا وإسرائيل لديهما إمكانات كبيرة في مختلف المجالات، لاسيما في الطاقة والسياحة والتكنولوجيا". كما ذكر إردوغان أن "المجتمع الدولي ينشد الوصول إلى حل دائم وشامل على أساس حل دولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في إطار قرارات الأمم المتحدة".
وقال إردوغان إن أي خطوات إيجابية سيتم اتخاذها "لحلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ستسهم أيضا في سير العلاقات التركية الإسرائيلية بـ’منحى إيجابي’"، وفق الوكالة.
التعليقات