اللقاء بين بينيت والسيسي يُعقد "قريبا" في شرم الشيخ

ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، يعقد قريبا في مدينة شرم الشيخ المصرية.

اللقاء بين بينيت والسيسي يُعقد

ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، يُعقد "قريبا" في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أنه جرى الاتفاق بين الجانبين المصري والإسرائيلي "على عقد عقد الاجتماع علنًا - وليس سرا"، فيما تتواصل الاتصالات لترتيب أجندة اللقاء.

ويتصدر الملف الفلسطيني المحادثات المتوقعة بين السيسي وبينيت، وفي مقدمة ذلك صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" التي تقود القاهرة وساطتها، والتي تعد ركيزة مفاوضات التهدئة بين في غزة.

وأضافت القناة أن إسرائيل قامت بسلسلة بادرات تجاه قطاع غزة، في ظل جهد مصري لتحقيق تسوية في غزة، في إشارة إلى "التسهيلات" التي أقرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في غزة مؤخرا.

ولم تحدد القناة تاريخا محددا للقاء، إلا أنها قالت إنه من المتوقع أن يكون "قريبا جدا".

وقررت السلطات الإسرائيلية، في وقت سابق، الأربعاء، رفع القيود التي فرضتها على قطاع غزة عقب العدوان الذي نفذته في أيار/ مايو الماضي، بما في ذلك "توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة من 12 إلى 15 ميلًا بحريًا، وإعادة فتح معبر كرم أبو سالم بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع، وزيادة حصة المياه (العذبة) لقطاع غزة بكمية 5 مليون متر مكعب".

كما سمح جيش الاحتلال بـ"زيادة حصة التجار الغزيين للمرور عبر معبر ‘إيرز‘ (بيت حانون) بـ 5000 آلاف تاجر إضافي ليصبح المجموع الكلي 7000، على أن يتم إصدار التصاريح فقط لمن تلقى تطعيم كورونا أو تعافى من الفيروس". وقال الجيش الإسرائيلي إن "هذه الخطوات التي تم إقرارها في ختام تقييم للأوضاع الأمنية وبمصادقة المستوى السياسي (...) مشروطة بمواصلة الحفاظ على استقرار أمني طويل الأمد حيث سيتم بحث توسيعها وفقًا لتقييم الوضع".

وفي هذا السياق، قالت مصادر مصرية خاصة لصحيفة "العربي الجديد" إن "أجندة اللقاء بين السيسي وبينيت ستكون مليئة بالملفات الملتهبة، وتأتي على رأسها المطالب الإسرائيلية لمصر بتشديد الرقابة على الحدود المشتركة مع قطاع غزة، لمنع تسريب الأسلحة والمواد الخام المستخدمة في تطوير منظومة ‘حماس‘ الصاروخية".

وكانت إسرائيل، قد قيّدت بشكل كبير إدخال البضائع إلى غزة منذ مايو/أيار الماضي، وهو ما تسبب بتفاقم الأزمات الاقتصادية في القطاع. وردا على تشديد الحصار، تنفذ الفصائل الفلسطينية بشكل يومي، فعاليات احتجاجية قرب الشريط الحدودي، تشمل إطلاق بالونات حارقة، وتنظيم ما يعرف باسم "الإرباك الليلي"، الذي يشمل عمليات إطلاق مفرقعات وإشعال نيران، بهدف إزعاج قوات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في المناطق المحاذية للقطاع.

وترفض إسرائيل السماح بإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة (في مايو الماضي) في غزة، وتربط ذلك، بإعادة "حماس" 4 محتجزين إسرائيليين لديها، بينهم جنديان، وهو ما ترفضه الحركة التي تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى.

وذكرت مصادر "العربي الجديد" أنّ "هناك تطابقًا في الرؤى المصرية الأميركية في ما يتعلّق بمسارات التهدئة في قطاع غزة، إذ ترى القاهرة وواشنطن أنّ الرؤية الإسرائيلية الخاصة بربط صفقة الأسرى بإعادة إعمار القطاع، والأوضاع الإنسانية فيه، غير مجدية في التوصل لاتفاق حقيقي للتهدئة بإمكانه الصمود".

وفي 18 آب/ أغسطس الماضي، وجه رئيس المخابرات المصرية، الوزير عباس كامل، خلال لقائه بينيت في إسرائيل دعوة للأخير، باسم السيسي، لزيارة القاهرة، بحسب بيان لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

ويأتي الحديث عن لقاء مترقب بين السيسي وبينيت، في ظل قمة ثلاثية فلسطينية مصرية أردنية مرتقبة في القاهرة، يوم غد، الخميس؛ وفي وقت سابق الأربعاء، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة، في زيارة رسمية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن القمة تهدف إلى "حث الإدارة الأميركية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على (خيار) حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، من خلال خطوات عملية تضع حدا للسياسة الاستيطانية العنصرية، والعمل على فتح مسار سياسي يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين".

التعليقات