ذكر تقرير إسرائيلي أن قائد شرطة الاحتلال في البلدة القديمة في القدس، قرر إبعاد عضو الكنيست السابق، يهودا غيليك، عن الحرم القدس الشريف، بسبب عدم ثنائه على جهاز الشرطة وامتناعه عن امتداح عناصرها لتنظيمهم اقتحامات المستوطنين للأقصى والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع حلول أعياد يهودية.
وجاء في التقرير أن المتطرف غيليك تحدث هاتفيا إلى قائد شرطة الاحتلال في البلدة القديمة في القدس، خلال تقدمه لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى يوم الخميس الماضي، وطلب منه إطالة المدة الزمنية لفترة الاقتحام.
ويظهر من المحادثة بين غيليك وقائد شرطة الاحتلال في الأقصى، وفقا لمقطع وثّق المحادثة سجله غيليك، أن قائد الشرطة قال: "من بين الأشخاص الـ500 الذين صعدوا (اقتحموا الأقصى)، أنت الوحيد الذي يشتكي".
وأضاف غيليك: "سأبعدك من هار هبيت (الأقصى) لأنك الوحيد الذي لا يمتحدخ الشرطة. الجميع هنا يمتدح الشرطة على تنظيم الصعود (الاقتحامات) بصورة نموذجية، وأنت لا تتصرف بشكل جيد وتتحدث بشكل سيئ إلى عناصر الشرطة أيضًا".
وبعد ثلاثة أيام، حاول غيليك اقتحام الأقصى مجددا برفقة مجموعة من المستوطنين، ليكتشف أنه مبعد عن الأقصى، وقال إنه تم تسليمه استدعاء للاستجواب الفوري في مركز الشرطة للاشتباه في "عدم الامتثال لتعليمات الشرطة وإهانة ضابط شرطة".
وكانت جماعات إسرائيلية متشددة، دعت إلى "تكثيف الاقتحامات للمسجد" خلال فترة "عيد العرش" الذي بدأ الإثنين قبل الماضي واستمر أسبوعا، وهو ما تم بالفعل.
وفي يوم الخميس 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، جدد مئات المستوطنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية ضمن احتفالات ما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي.
وتتم الاقتحامات اليهودية للأقصى عبر "باب المغاربة" على فترتين في الصباح وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
ومنذ 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، تحتفل إسرائيل بعدد من الأعياد اليهودية، وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته، بينها أعياد "رأس السنة العبرية"، و"الغفران"، و"العرش"، و"التوراة".
التعليقات