قال رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، إن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس يجب أن تشمل في المرحلة الأولى إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين مسنين وأسيرات وأطفال مقابل إفراج حماس عن جثتي الجنديين والمواطنيْن الإسرائيليين، حسبما نقل عنه اليوم، الخميس، موقع "واللا" الإلكتروني وصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقال كامل "إننا نعمل ليل نهار من أجل حل قضية الأسرى". وأشار إلى أن مصر تسعى إلى تحقيق صفقة أكبر، تشمل عودة السلطة الفلسطينية بشكل ما إلى غزة.
وبحسب الصحافيين الإسرائيليين اللذين تحدثا مع رئيس المخابرات المصرية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المنعقد في غلاسكو، فإن كامل يعلم أن حماس لن توافق على عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكنه يعتقد أن خطوة رمزية في هذا الاتجاه في المرحلة الأولى ستشكل تطورا إيجابيا.
وقال كامل إن "العلاقات (المصرية) مع إسرائيل ممتازة. واللقاء بين (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي ورئيس الحكومة (الإسرائيلية نفتالي) بينيت كان رائعا".
وأشار كامل إلى أن بينيت مختلف جدا عن سلفه في المنصب، بنيامين نتنياهو، الذي كانت تربطه علاقات قريبة مع السيسي.
واعتبر رئيس المخابرات المصرية أنه بالرغم من أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مؤلفة من عدة أحزاب لديها آراء مختلفة، إلا أن مصر تعتقد أنه بالإمكان العمل معها بشكل جيد. وعبر عن رغبته بأن تستمر ولاية هذه الحكومة وأن يستمر الاستقرار السياسي في إسرائيل.
وأضاف أن مسؤولين في المخابرات المصرية يتحدثون يوميا مع إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية حول الوضع في غزة، وشدد على أنه ينبغي حل الأزمة في القطاع بواسطة صفقة كبيرة وشاملة، تشمل وقف إطلاق نار طويل المدى، تسهيلات إنسانية للسكان، إعادة إعمار القطاع وحل قضية الأسرى.
وتابع كامل أنه يعرف مواقف بينيت السياسية، لكنه شدد على أنه يجب على إسرائيل والسلطة الفلسطينية العودة إلى حوار سياسي كهذا أو ذاك، علما أن بينيت كرر الإعلان عن رفضه قيام دولة فلسطينية أو حتى عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
واعتبر كامل أنه "بالإمكان البدء بمحادثات بمستوى منخفض. مستوى ج وبعد ذلك مستوى ب والتقدم ببطء. لكن يجب البدء".
وقال كامل إنه سيزور إسرائيل قبل نهاية الشهر الحالي، في ثاني زيارة منذ بدء ولاية الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ويرجح أن يزور رام الله أيضا.
التعليقات