بن شبات يزعم: هدم بيت عائلة منفذ عملية هو ردع وليس عقابا

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "لا مفر، وهذه توصيتي، سوى بهدم بيوت منفذي عمليات من مواطني إسرائيل. وهذه أداة ردع ولا يوجد حل آخر". ويدعي أن السنوار بعث لنتنياهو رسالة باللغة العبرية خلال محادثات التهدئة

بن شبات يزعم: هدم بيت عائلة منفذ عملية هو ردع وليس عقابا

الاحتلال يهدم بيتا في الطور بالقدس، شباط/فبراير الماضي (Getty Images)

عبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، عن آراء وحشية حول التعامل مع عائلات منفذي عمليات، معتبرا أنه بالرغم من عدم علاقة عائلة بعملية نفذها أحد أفرادها، إلا أنه يجب هدم بيتها بزعم الردع، وادعى أنه تلقى خلال محادثات غير مباشرة مع حماس حول التهدئة، عام 2018، رسالة باللغة العبرية بخط يد زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، موجهة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، بنيامين نتنياهو.

وقال بن شبات في مقابلة معه نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقاطع منها اليوم، الخميس، إنه خلال محادثات حول التهدئة مقابل حماس، في تشرين الأول/أكتوبر 2018، "تلقينا رسالة يحيى السنوار، وكتبها بنفسه، بأحرف كبيرة، بالعبرية: ’قُم بمخاطرة محسوبة’".

وأضاف أن الرسالة كانت موجهة لنتنياهو، لأن "مئير بن شبات بالنسبة لحماس هو نتنياهو". واعتبر بن شبات أن رسالة السنوار تعبر عن أن "الردع الإسرائيلي يؤثر، وها هو الجانب الآخر يتوجه إلينا ويطالبنا بتحمل مخاطرة. والأمر الثاني، هو أني أدركت أن السنوار صاغٍ جدا لما يحدق في الجانب الإسرائيلي. وهو يحلل أي حرف يخرج من أفواه السياسيين، ويدرك المعضلات، ويضيف إليها معطيات حاضرة في ذهنه".

وتابع بن شبات أن "هذه حقيقة أن حماس هي التي تدير المنطقة (أي قطاع غزة). ولا يزعجني التحدث مع أي أحد مستعد للتحدث معي، وفيما كلا الجانبين يدركان أنهما يحققان مكسب نتيجة لذلك. وفي حالات أخرى ربما كنت سأسمح لنفسي بالجلوس مع شخص بصورة مباشرة أيضا، وجها لوجه. وليس في هذه الحالة، كي لا نمنح بأي حال من الأحوال شرعية لحماس وعدم تنفيذ خطوة لتبييضها".

ووصف بن شبات نفسه بأنه "رجل نتنياهو" في المهمات السرية إلى دول عربية.

وفيما يتعلق بهدم بيوت عائلات منفذي عمليات كعقاب جماعي، زعم بن شبات أنه "لا مفر، وهذه توصيتي، سوى بهدم بيوت منفذي عمليات من مواطني إسرائيل. وهذه أداة ردع ولا يوجد حل آخر". وادعى أن "هذا ليس عقابا، وإنما ردعا".

وردا على سؤال بأن وصفه هدم البيوت في هذه الحالة هي عقاب أو ردع لا علاقة له بالواقع، قال بن شبات إنه "سأقلص بقدر الإمكان استهداف غير الضالعين. سأهدم غرفة منفذ العملية، على سبيل المثال. ولا توجد بحوزة الدولة أي أداة ردع أخرى أمام من يضحي بنفسه كي يقتل".

وادعى أنه "لم أكن سأقول ذلك لو لم أسمع بأذني أقوالا كهذه من منفذي عمليات اعتقلوا وجرى التحقيق معهم. وأكثر شيء ردعهم هو احتمال هدم بيت عائلتهم".

ورغم أن هدم البيوت يصعد الوضع الأمني، إلا أن بن شبات شاوى بين هدم البيوت ونصب الحواجز العسكرية، واعتبر أن "أي عملية إحباط تنشئ كراهية. والحاجز (العسكري) يصنع كراهية. هل علينا ألا ننصب حواجز؟".

التعليقات