تقرير: روسيا غير راضية عن تولي لبيد رئاسة الحكومة الإسرائيلية

ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غير راض عن تولي يائير لبيد، رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ويرى أن ذلك قد يضر بالعلاقات الثنائية بين تل أبيب وموسكو.

تقرير: روسيا غير راضية عن تولي لبيد رئاسة الحكومة الإسرائيلية

لبيد ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (Getty Images)

ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غير راض عن تولي يائير لبيد، رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ويعتبر أن ذلك قد يضر بالعلاقات الثنائية بين تل أبيب وموسكو، وذلك بسبب التصريحات التي كانت قد صدرت عن لبيد بشأن "العملية العسكرية" الروسية في أوكرانيا.

وبحسب التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، فإن السفير الروسي لدى تل أبيب، أناطولي فيكتوروف، أجرى مباحثات مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين نقل لهم خلالها موقف الكرملين من تعيين لبيد رئيسا للحكومة الإسرائيلية.

وقال السفير الروسي، وفقا للتقرير، إن روسيا غير راضية عن تعيين لبيد بسبب تصريحاته السابقة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. وشدد السفير على أن تولي لبيد للمنصب قد يخلق صعوبات في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي ردها على تقرير القناة، قالت السفارة الروسية إنها "تأمل أن تختار إسرائيل نهجا محايدا ومتوازنا ومدروسا" بشأن الحرب في أوكرانيا، وأضافت أن ذلك "يتلاءم مع طبيعة الصداقة وعمق العلاقات الروسية - الإسرائيلية المتجذرة التي نعمل على تعزيزها منذ 30 عاما".

يذكر أن لبيد كان أول مسؤول إسرائيلي يصف الحرب في أوكرانيا بأنها "جريمة حرب روسية"، متهمًا الروس بمهاجمة المدنيين عمدًا، وذلك حينما شغل منصب وزير الخارجية، خلال الأشهر الماضية، فيما دعا رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، إلى "نهج أكثر توازنًا"، وسعى إلى التوسط كييف وموسكو ليجنب إسرائيل "ثمن إدانة روسيا".

في المقابل، أكدت القناة 12، نقلا عن مصادر سياسية، أن العلاقات مع الإسرائيلية مع روسيا تدار من خلال القنوات المخصصة، في إشارة غلى آلية التنسيق الأمني ​​والعسكري بين الجانبين، مشددة على أن ذلك لم يتغير حتى بعد تولي لبيد لرئاسة الحكومة.

وتحت ضغوطات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدأت إسرائيل باتخاذ مواقف أكثر داعمة لأوكرانيا من تلك التي أخذتها بحذر عند بداية الحرب الروسية في شباط/ فبراير الماضي، رغم الحرص الإسرائيلي على تجنب توجيه إدانة مباشرة وصريحة لروسيا أو تزويد أوكرانيا بالسلاح.

وسعت إسرائيل للحفاظ على توازن دقيق في الأزمة الأوكرانية بين حليفتها التاريخية - الولايات المتحدة - وبين القوات الروسية المتمركزة في سورية المجاورة وحوالي مليون من مواطنيها المتحدرين من أصول تعود لبلدان الاتحاد السوفييتي السابق، والذين تربطهم علاقات بروسيا وأوكرانيا.

وتشدد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على أهمية آلية التنسيق العسكري مع روسيا في سورية، وخدمة هذه الآلية للمصالح والأمن الإسرائيلي ومنع الاحتكاك بين القوات الإسرائيلية والروسية في سورية.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، لبيد، كان قد وجه انتقادات حذرة في أكثر من مناسبة لروسيا، حول ما يتعلق بالحرب على أوكرانيا، كما تضمن "إعلان القدس" الذي وقعه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس الماضي، فقرة تتعلق بالحرب في أوكرانيا في حين تجنب ذكر روسيا.

وجاء في "إعلان القدس" الأميركي - الإسرائيلي أنه "تؤكد الولايات المتحدة وإسرائيل على مخاوفهما بشأن الهجمات المستمرة ضد أوكرانيا، والتزامهما بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وتؤكدان على أهمية استمرار المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا".

التعليقات