كييف تلغي محادثة كانت مقررة بين غانتس ونظيره الأوكراني

جاء في إحاطة صحافية مقتضبة صدرت عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أنه "تم تأجيل المحادثة بين وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، ووزير الأمن، غانتس، والتي كان من المقرر إجراؤها اليوم، بناءً على طلب الأوكرانيين"

كييف تلغي محادثة كانت مقررة بين غانتس ونظيره الأوكراني

وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف (Getty Images)

ألغت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الخميس، مكالمة هاتفية كان من المقرر إجراؤها بين وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، وذلك في ظل رفض تل أبيب تزويد كييف بأسلحة، وبضمن ذلك منظومات دفاع جوي.

وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن السلطات في أوكرانيا أخطرت إسرائيل بعزمها إرجاء المحادثة دون تحديد موعد بديل. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوكراني رفيع المستوى، قوله إنه "أوصى بعدم إجراء المحادثة عقب التصريحات التي صدر عن غانتس أمس".

وكان غانتس قد أكد أن إسرائيل لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا متذرعا بما وصفه بـ"مجموعة من الاعتبارات العملياتية"، وذلك بعد يومين من تحذير روسيا من أن أي تحرك إسرائيلي لدعم قوات كييف سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية.

وجاء في إحاطة صحافية مقتضبة صدرت عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أنه "تم تأجيل المحادثة بين وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، ووزير الأمن، غانتس، والتي كان من المقرر إجراؤها اليوم، بناءً على طلب الأوكرانيين"، دون توضيح الأسباب.

ورجّحت "هآرتس" أن يتم إجراء المحادثة الهاتفية المقررة في وقت لاحق اليوم، بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الذي يتولى كذلك حقيبة الخارجية، مع وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، كما هو مخطط لها.

وفي تصرحيات صدرت عنه يوم الثلاثاء الماضي، أكد وزير الخارجية الأوكراني أنه سيرسل مذكرة رسمية إلى إسرائيل لطلب "إمدادات دفاع جوي فورية والتعاون في هذا المجال".

ويعارض جهاز الأمن الإسرائيلي بشدة تزويد أوكرانيا بأسلحة، وبضمن ذلك منظومات دفاع جوي، تحسبا من أن يدفع ذلك روسيا إلى تزويد سورية بمنظومات مشابهة، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وتأتي هذه المعارضة في أعقاب طلب أوكرانيا أن تزودها إسرائيل بمنظومات دفاعية مضادة للطائرات المسيرة التي تستخدمها روسيا في هجماتها في أوكرانيا.

وكرر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس، القول إن "إسرائيل لن تزود أوكرانيا بهذه المنظومات"، وشدد خصوصا على منظومات دفاعية. وأضاف أن إسرائيل عرضت على أوكرانيا تزويدها بخبرات تسمح لتطوير نظام إنذار ذكي لمواجهة تهديدات جوية.

وأفادت الصحيفة بأن الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن تزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية من شأنه "خرق المعادلة مقابل الروس في الحلبة السورية، ودفع روسيا إلى تزويد منظومات دفاع جوي متطورة من طراز إس-300 وإس-400 لسورية وإيران، والتي ستضع مصاعب أمام تنفيذ إسرائيل هجمات جوية في سورية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في جهاز الأمن قولها إن "أي مس بالسيطرة الحصرية لسلاح الجو على المجال الجوي في المنطقة هو استهداف لمورد إستراتيجي للجيش الإسرائيلي".

ويسود تخوف في إسرائيل من أن تزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية جوية سيؤدي إلى إسقاط طائرات روسية ومقتل طياريها، وأن يوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إثر ذلك اصبع الاتهام إلى إسرائيل، مثلما حدث في أيلول/سبتمبر 2018، عندما أسقطت منظومة دفاع جوي سورية طائرة تجسس روسية وقُتل أفراد طاقمها الـ15 في أعقاب هجوم إسرائيلي في سورية. وذكرت تقارير حينها، أن طائرة مقاتلة إسرائيلي تموضعت خلف طائرة التجسس هربا من الدفاعات الجوية السورية.

التعليقات