مهاري بلاك، فتاة لم يتعد عمرها العشرين عامًا، لم تنه دراستها الجامعية بعد، لكنها استطاعت الفوز في الانتخابات البرلمانية على منافسها الذي كان ووزير خارجية في حكومة الظل بفارق كبير، وانتخبت عضوًا في البرلمان البريطاني عن الحزب القومي الاسكتلندي، لتصبح أصغر عضو برلمان منذ أكثر من 300 سنة.
تدرس بلاك موضوع العلوم السياسية في جامعة جلاسكو وهذه سنتها الأخيرة هناك، إذ لم يبقَ لها سوى تقديم أطروحتها النهائية لتحصل على إجازتها الجامعية. عرفت بنشاطها السياسي ومواقفها الداعمة لاستقلال اسكتلندا وانفصالها عن بريطانيا، كما عارضت في السابق غزو العراق.
وترشحت بلاك عن دائرتها لتنافس أحد أبرز وجوه حزب العمال، دوغلاس أليكسندر، الذي شغل منصب نائب عن الدائرة منذ العام 1997، وكان وزير خارجية حكومة الظل العمالية، لتحقق فوزًا ساحقًا عليه بفارق نحو 6 آلاف صوت، إذ حصلت بلاك على 23,548 صوتًا مقابل 17,864 صوتًا لأليكسندر، ليكسب الحزب الاسكتلندي تمثيل الدائرة بعد أن كان تمثيل الدائرة في حوزة حزب العمال البريطاني طوال 70 عامًا.
وأصبحت مهايري بلاك أصغر عضو في البرلمان البريطاني منذ العام 1667، حينها انتخب كريستوفر مونك عضوًا في البرلمان، وكان يحمل لقب فارس ويبلع 13 عامًا.
وفي أول تصريح لها بعد فوزها بالانتخابات، تعهدت بلاك بالعمل على وقف تبذير المليارات على برنامج تجديد الغواصات النووية التي تتخذ من موانئ اسكتلندا مقرًا لها، وتحصيل السلطات التي وعدت حكومة كاميرون الماضية منحها للاسكتلنديين خلال حملة استفتاء الاستقلال مقابل تصويتهم برفض الانفصال عن بريطانيا.
كذلك صرحت بلاك أنها ستسعى وحزبها لإنهاء الإجراءات التقشفية التي تضر بشرائح واسعة السكان الاسكتلنديين والبريطانيين، وقامت برحلة إلى أكثر الأماكن فقرًا وحرمانًا في اسكتلندا.
التعليقات