12/05/2015 - 12:54

فرناز خسرواني، لأجلها إيران تشتعل

​فرناز خسرواني، فتاة كردية في السادسة والعشرين من عمرها كانت تعمل موظفة استقبال في فندق "تارا" في مدينة مهاباد الإيرانية، لقيت مصرعها الأسبوع الماضي بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الرابع للفندق الذي تعمل به هربًا من شخص حاول اغتصابها تشير معظم التقارير أنه ضابط أمن إيراني.

فرناز خسرواني، لأجلها إيران تشتعل

فرناز خسرواني، فتاة كردية في السادسة والعشرين من عمرها كانت تعمل موظفة استقبال في فندق 'تارا' في مدينة مهاباد الإيرانية، لقيت مصرعها الأسبوع الماضي بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الرابع للفندق الذي تعمل به هربًا من شخص حاول اغتصابها تشير معظم التقارير أنه ضابط أمن إيراني.

وأثار موت فرناز خسرواني موجة غضب واحتجاج عارمة في إقليم كردستان الإيراني لا زالت مستمرة حتى اليوم، شملت مظاهرات غاضبة شارك بها الآلاف للمطالبة بتقديم الجاني للمحاكمة، وقام المتظاهرون بإحراق مباني حكومية وأشعلوا كذلك فندق 'تارا' الذي كانت تعمل خسرواني فيه.

 وخلال أيام، انضم الآلاف للاحتجاجات في مدينة مهاباد، وحصلت اشتباكات يومية بين المتظاهرين وقوات الأمن دون وقوع قتلى، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، لكن العشرات أصيبوا بدرجات متفاوتة، كذلك وقعت إصابات في صفوف قوات الأمن ومكافحة الشغب الإيرانية. واعتقل العشرات من المتظاهرين بتهم إثارة أعمال شغب واستخدام العنف ضد قوات الأمن.

وامتدت المظاهرات إلى خارج مهاباد لتشمل كل المدن والبلدات ذات الأغلبية الكردية في إيران، وخرجت كذلك مظاهرات حاشدة في إقليم كردستان العراقي تحتج على الجريمة وتطالب السلطات الإيرانية بالكف عن ظلم الأكراد وتقديم من حاول اغتصاب خسرواني للعدالة، وكانت أكبر هذه المظاهرات في مدينة أربيل عاصمة الإقليم. كذلك انطلقت مظاهرات في المناطق الكردية في تركية وأذربيجان وسوريا.

وتدعي السلطات الإيرانية على لسان العديد من مسؤوليها بأن من حاول اغتصاب خسرواني لم يكن ضابط أمن إيراني، إنما نزيل في الفندق يعمل لصالح شركة تعنى بتطوير الفنادق، وأنه رهن الاعتقال حاليًا لحين انتهاء التحقيق معه وكشف كل ملابسات القضية. 

وأطلق ناشطون ومدونون وسمًا (هاشتاغ) بالعربية تحت عنوان #إيران_تشتعل وآخر بالإنكليزية عنوانه #justicefofarinaz يشاركون فيهما تطورات قضية خسرواني والمظاهرات والاحتجاجات في المدن والبلدات الإيرانية، وما لبث أن أصبح الوسمان من الأكثر انتشارًا وفعالية في العالم. 

التعليقات