11/08/2015 - 18:57

نور الشريف يغادر جلباب أبيه

ووطنيًا قدّم حياة الرسّام الفلسطيني الأشهر، ناجي العلي، في فيلم درامي لاقى صدىً إيجابيًا في حينها، خصوصًا المشهد الأخير، الذي يصوّر لحظة استشهاد ناجي العلي في لندن.

نور الشريف يغادر جلباب أبيه

رحل عن عالمنا اليوم، الفنان المصري نور الشريف، أو الحاج متولّي، كما تطلق عليه ربّات البيوت في العالم العربي، بعد مسلسله الأشهر الذي حمل نفس الاسم، وفيه كان زوجًا لأربعة نساء، أحبهنَّ جميعًا، في حين لم يستطع الحفاظ على حبّ حياته، الفنّانة بوسي، إذ تطلّقا بعد قصّة عشق تكلّلت بزواج دام 32 عامًا، شهدت لها مشاهد الأفلام الغراميّة.

'لن أعيش في جلباب أبي' صرخ نور الشريف في أحد مسلسلاته، وكان هكذا فعلًا، فقد جنح عن رغبة عائلته في أن يكون لاعب كرة ماهرًا، بعدما تسجّل في فريق نادي 'أشبال الزمالك'، ليمارس التمثيل هوايةً في مدرسته، الهواية التي قادته للمعهد العالي للفنون المسرحيّة، ليتخرج هناك، وليتعرّف، صدفةً، على الفنّان عادل إمام، الذي عرّفه على المخرج حسين الإمام، لينطق بعدها في رحلة النجومية في العالم العربي لا مصرَ فحسب.

اقرأ أيضًا | وفاة الفنان المصري نور الشريف

تنوّعت أدوار نور الشريف، فتاريخيًا، قدّم عمرو بن العاص في مسلسل 'رجل الأقدار'، وكذلك هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز في مسلسلين حمل كلّ منهما اسم البطل. واجتماعيًا قدّم 'عائلة الحاج متولي'، 'لن أعيش في جلباب أبي' و'العطّار والسبع بنات' إضافةً لثلاثة أجزاء متتالية من المسلسل الشهير 'الدالي' التي استعرض فيها حياة رجل أعمال ذا سطوة وعلاقة قويّة مع أنور السادات، رئيس مصر في تلك الحقبة.

ووطنيًا قدّم حياة الرسّام الفلسطيني الأشهر، ناجي العلي، في فيلم درامي لاقى صدىً إيجابيًا في حينها، خصوصًا المشهد الأخير، الذي يصوّر لحظة استشهاد ناجي العلي في لندن.

نور الشريف، يعتبر واحدًا من أبرز وجوه السينما والدراما المصريّة منذ السبعينات حتّى وفاته، اليوم، فيرحل نور الشريف وفي جعبته الكثير من محبّة الناس، التي قادته لاعتزال الإعلام قبل ثورة يناير بأعوام، لأن الإعلام، كما يقول، لم يكن يرقى لمستوى الشعب المصري.

نور الشريف، يرحل، قبل تحقيق حلمه في مسلسل يناول حياة الشهيد 'أحمد ياسين'، الذي رفض أغلب المنتجين انتاجه متذرعين 'ليس وقت زيادة الخلاف مع إسرائيل'.

التعليقات