01/02/2016 - 11:45

قائد الأحرار.. أحمد عرابي

يصادف اليوم ذكرى اعتقال القائد المصري، أحمد عرابي، في 1 شباط/فبراير من عام 1882 بعد خيانة الخديوي توفيق ودخول الإنجليز إلى القاهرة ونجاحهم في احتلال مصر.

قائد الأحرار.. أحمد عرابي

الخديوي توفيق: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا.

أحمد عرابي: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.

_____________________________________________________________________________________

يصادف اليوم ذكرى اعتقال القائد المصري، أحمد عرابي، في الأول من شباط/فبراير عام 1882، بعد خيانة الخديوي توفيق ودخول الإنجليز إلى القاهرة ونجاحهم في احتلال مصر.

أحمد محمد عرابي محمد وافي محمد غنيم عبد الله الحسيني، قائد عسكري وزعيم مصري؛ قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق، وشغل منصب وزير الدفاع (ناظر الجهادية آنذاك).

ولد في 31 آذار/مارس عام 1841، في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، ثاني الأبناء لوالدته فاطمة ووالده إبراهيم بعد شقيقه الأكبر محمد، يليه شقيقيه الصغيرين عبد السميع وعبد العزيز.

شغل والده منصب عمدة القرية وأرسله لتعلم الدين حتى عام 1849، ثم تدرب على الكتابة ودرس الحساب لمدة 5 سنوات على يد صراف القرية، ليلتحق بعدها بالجامع الأزهر لمدة 4 سنوات، أتم خلالها حفظ القرآن وأجزاء من الفقه والتفسير.

التحق بالجيش عام 1854، ونظرا لإجادته القراءة والكتابة تم تعيينه بدرجة 'أمين بلوك'، ثم حصل على ترقية بدرجة 'ملازم' عام 1858.

رقي عرابي إلى رتبة نقيب (يوزباشي) عام 1859، وفي العام نفسه رفع إلى رائد (صاغ)، ثم إلى مقدم عام (كباشي) عام 1860، ثم إلى عقيد (قائم مقام) في العام نفسه.

عندما تولى الخديوي توفيق الحكم عام 1879، رفع عرابي إلى رتبة عميد (أميرالاي) وشغل هذا المنصب حتى قيام الثورة العرابية.

في عهد نظارة محمود سامي البارودي، عين عرابي وزيرا للحربية في 4 شباط/فبراير عام 1882، وبعد تقديم الدستور لمجلس شوري النواب، توالت الأزمات والأحداث، تدخل على إثرها وكيلا إنجلترا وفرنسا مطالبين الخديوي بإقالة الوزارة ونفي عرابي· 

وفي صيف العام نفسه، تم ضرب الإسكندرية بذريعة قيام عرابي بزيادة تحصينات قلاع الثغر للتصدي للأساطيل البريطانية الفرنسية، عزل بعدها الخديوي توفيق عرابي من وزارة الحربية وأخطر الباب العالي بعصيانه.

في 15 أيلول/سبتمبر من عام 1882، تمكن الإنجليز من الدخول إلى القاهرة بلا مقاومة واحتلال مصر.

سلم القادة العسكريون أنفسهم جميعا إلى القوات البريطانية، وتم تشكيل محكمة عسكرية لمحاكمة عرابي، حيث حكم عليه بالإعدام، لكن الخديوي قام بتخفيف عقوبته إلى النفي المؤبد إلى خارج مصر·

في 11 حزيران/يونيو عام 1901 عفا الخديوي إسماعيل عن أحمد عرابي، ليصل عرابي مصر في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، وعاش فيها حتى توفي في 21 أيلول/سبتمبر عام 1911.

 

التعليقات