21/03/2016 - 14:16

"جوجل" يحتفي بنزار قباني

د نزار قباني في 21 آذار مارس 1923، في حي "مئذنة الشحم" في دمشق القديمة، من أسرة عربية عريقة، إذ ينحدر أصلها إلى أسرة عربية حجازية ترجع بنسبها إلى الإمام علي بن الحسين بن زين العابدين، ويعتبر جده أبو خليل القباني

"جوجل" يحتفي بنزار قباني

(الشاعر نزار قباني)

احتفى محرك البحث 'جوجل' بالشاعر والدبلوماسي السوري نزار قباني، في ذكرى ميلاده الـ93، وبعد 18 عاما على وفاته.

ولد نزار قباني في 21 آذار مارس 1923، في حي 'مئذنة الشحم' في دمشق القديمة، من أسرة عربية عريقة، إذ ينحدر أصلها إلى أسرة عربية حجازية ترجع بنسبها إلى الإمام علي بن الحسين بن زين العابدين، ويعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي، وشارك والده، توفيق القباني، صاحب مصنع لإنتاج الحلويات، في المقاومة ضد الانتداب الفرنسي.

وتخرج نزار قباني من كلية الحقوق بجامعة دمشق عام 1945، والتحق بالسلك الدبلوماسي حيث عيّن بالسفارة المصرية بالقاهرة ولم يكن قد تجاوز عمره الـ22 عاما، ثم بدأ بالتنقل بين السفارات السورية في عواصم العالم، فعين عام 1952 سفير سوريا في لندن ولبث هناك مدة عامين، ومن هنالك إلى الصين فعمل كسفير لمدة عامين ايضا، واختتم مشواره الدبلوماسي في مدريد ففي عام 1962 عيّن سفيرًا لسوريا في العاصمة الإسبانية لمدة 4 سنوات.

وأعلن القباني، بعد أن استقر في لبنان عام 1966، تفرغه للشعر وأنشأ دار نشر تحت اسم 'منشورات نزار قباني'، ولقب القباني بشاعر المرأة، إذ تميزت دواوينه الأربعة الأولى بالقصائد الرومانسية كان خلالها يدافع عن قضايا المرأة.

وعرف شاعر الحب والياسمين مآسي عديدة في حياته، فقتلت زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ استهدف السفارة العراقية في بيروت، وفقد ابنه الوحيد توفيق الذي توفي وقد كان طالباً بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة، ورثاه في قصيدته 'الأمير الخرافي توفيق قباني'.

وبعد نكسة عام 1967 توجه القباني إلى الشعر السياسي، وأصدر عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات والأنظمة العربية عمومًا وضد حكم البعث في سورية ومنها 'هوامش على دفاتر النكسة' و'عنترة' و'يوميات سياف عربي'.

ويعتبر نزار قباني، أحد المساهمين البارزين في تطوير الشعر العربي الحديث، فأصدر أكثر من 35 ديوانا شعريا، ومجموعة نثرية ومسرحية 'جمهورية جنونستان'.

اقرأ/ي أيضًا | راشيل كوري... 13 عامًا على الاستشهاد

وعاش القباني السنوات الأخيرة من حياته مقيما في لندن، حتى وافته المنية في 30 نيسان/أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

التعليقات