25 ألف عامل "هايتك" يتركون البلاد في السنوات السبع الأخيرة..

تشير تقديرات رئيس اتحاد الصناعيين الإسرائيليين، شراغا باروش، إلى أن أكثر من 25 ألف من عمال الـ"هايتك" قد انتقلوا للعمل في شركات الالكترونيكا والبرمجة في الولايات المتحدة، خلال السنوات السبع الأخيرة. وتأتي هذه المعلومات بناء على معطيات الهجرة من البلاد، بالإضافة إلى معلومات مصدرها المحامون الذين يساعدون الإسرائيليين في الحصول على تصاريح عمل خارج البلاد، ومعلومات مصدرها شركات الهايتك.

وبحسب رئيس اتحاد الصناعيين فإن السبب وراء ما أسماه "هروب الأدمغة" هو التقليصات المتواصلة في ميزانيات البحث والتطوير. ووفقاً لحسابات اقتصاديي الاتحادات الصناعية فإن تكاليف الخسارة المعلوماتية هذه تصل إلى أكثر من 6.5 مليارد شيكل سنوياً.

وأضاف أن التقليصات المتواصلة والتي تصل إلى 4.5 مليارد شيكل منذ العام 2000 في الأبحاث والتطوير، أدت إلى قيام عدد من المشغلين ينقل نشاطاتهم في الأبحاث والتطوير إلى دول أخرى في العالم، حيث تتوفر شروط عمل أفضل.

وبحسب باروش فإن هذه التقليصات أدت إلى خسارة تزيد عن 10 مليارد دولار، حيث أن كل مليارد دولار هي إنتاج كل 15 ألف عامل في المجال.

وتشير التقارير إلى أن الحكومة تمول اليوم ما قيمته 5% من تكاليف الأبحاث والتطوير، بالمقارنة مع 20% في السنوات 1990-1996. وبالمقارنة مع دول أخرى، فإن إسرائيل تقع في المرتبة 17 بين الدول المتطورة، بعد دول مثل بولندا (12.6%)، وإيطاليا (12.2%)، وفرنسا (10.3%)، وبعد بريطانيا والولايات المتحدة ونيوزيلندا والمكسيك وبلجيكا وألمانيا والسويد والنمسا وكوريا والبرتغال.