800 مزارع اسرائيلي تركوا الزراعة في العام السابق

انخفاض بنسبة 16.5% في دخل المزارعين خلال عام 2003 * المزارعون يتظاهرون ضد مس الحكومة الإسرائيلية بهم، وينظمون مظاهرة أخرى بعد اسبوعين في القدس

800 مزارع اسرائيلي تركوا الزراعة في العام السابق
انخفض الدخل الصافي للمزارعين الإسرائيليين خلال العام 2003 بنسبة 16.5% ووصل إلى 2.28 مليار شيقل، مقابل 2.7 مليار شيقل في العام 2002. والحديث عن الدخل المتبقي بأيدي المزارعين بعد خفض أجور العمال والمصروفات الأخرى. ويشار إلى أن هذا المبلغ يكفي لسد احتياجات المزارع نفسه ودفع الديون المستحقة عليه.
هذا ما يتضح من التقرير السنوي لإتحاد المزارعين في إسرائيل الذي نشر هذا الأسبوع، والذي تم اعداده على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركزية.
وأكد التقرير الذي أعدته راحيل بوروشك، مديرة القسم الاقتصادي في الإتحاد، ان عدد المزارعين آخذ في التدني من عام إلى أخر ووصل العام المنصرم إلى 18600 مزارع، وهو أدنى مستوى في عدد المزارعين منذ إقامة "الإستيطان العامل في أرض إسرائيل". ويأتي هذا التدني على خلفية ترك 800 مزارع لمهنتهم في العام الماضي، وذلك بسبب الخسارة الفادحة في محاصيلهم.
ويرى إتحاد المزارعين ان عدد المزارعين سيستمر في الهبوط هذا العام أيضاً نظراً لارتفاع مصروفات المزارعين، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 50% في اسعار علف البهائم والدواجن.
وقال مدير عام الإتحاد، يوستا بلاير، إن "المعطيات تشير إلى الوضع القاسي الذي يعيشه المزارع الإسرائيلي، وان المسؤولين في الحكومة يعتقدون ان بإمكانهم ضرب المزارعين، مرة بعد أخرى، من خلال خفض عدد العمال الأجانب، وفرض الضرائب وتقليص كمية المياه، وهم يستطيعون أن يدبروا أنفسهم".
وكان المزارعون قد قاموا بمظاهرة نهاية الاسبوع، قاموا خلالها باغلاق الشوارع الرئيسة في النقب الشمالي وذلك احتجاجاً على أوضاعهم المالية السيئة. ومن المقرر أن يقوم المزارعون بتنظيم تظاهرة مشابهة في الـ 14 من أبريل-نيسان القادمن أمام مبنى وزارة المالية في القدس، حيث يطالبون بإلغاء تحديد عدد العمال الأجانب.


التعليقات