إسرائيل تجري تجربة لاستخلاص النفط من صخور غنية بمواد عضوية شبيهة بالنفط..

-

إسرائيل تجري تجربة لاستخلاص النفط من صخور غنية بمواد عضوية شبيهة بالنفط..
أشارت التقارير الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تحاول إجراء تجربة لاستخلاص النفط من الصخور. وبحسب وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعيزر، فإنه في حال تبينت صحة التوقعات، فسوف يتم استخلاص النفط بكميات تكفي إسرائيل للعقود القادمة.

وجاء أنه سيتم في الأيام القريبة إجراء عملية تنفيب تجريبية لاستخلاص النفط من صخور تحتوي على مواد عضوية شبيهة بالنفط بطريقة حديثة.

وتعتمد التجربة المذكورة على تسخين الصخور، وهي لا تزال في الأرض، لكي تفرز النفط الموجود بداخلها، وعندها يتم ضخه تماما مثلما يتم ضخ النفط الحقيقي.

ونقل عن مصادر في وزارة البنى التحتية أنها تعتقد أنه يوجد في داخل الصخور كميات كبيرة من النفط تسد احتياجات البلاد للعقود القادمة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحديث عن نوع معين من الصخور الغنية بالمواد العضوية المشابهة في تركيبها للنفط، والتي يوجد احتمال كبير بأن تتحول إلى نفط عادي في عملية تحول عادية بعد ملايين السنوات.

كما أشارت إلى أنه من الممكن أن يتم استخلاص البنزين والسولار ومنتوجات أخرى من هذه الصخور. وبحسب التقارير التي قدمت إلى وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعيزر، فإن التقديرات تشير إلى وجود ما يقارب 300 مليارد طن من هذه المواد، والتي تسد احتياجات إسرائيل من النفط لمدة 40 عاما.

تجدر الإشارة إلى أن المناطق الغنية بهذه الصخور هي صفد وطبرية وحيفا والعفولة ونتانيا وتل أبيب ورحوفوت وأشدود وعسقلان والقدس وبئر السبع وديمونة.

وتبين أيضا أنه في العام 2003، وعندما كان سعر برميل النفط يصل إلى 30 دولارا، لم تكن عملية استخلاص النفط من هذه الصخور مجدية من الناحية الاقتصادية، وذلك لأن سعر تكلفة برميل النفط سيتراوح ما بين 50 – 60 دولارا. أما اليوم، حيث يصل سعر البرميل إلى 120 دولارا، فإن ذلك يصبح مربحا.

وتقول مصادر في وزارة البنى التحتية أنه فقط بعد الانتهاء من التجربة، التي ستكلف بضعة ملايين من الدولارات، سيتضح إذا ما كان الحديث عن كميات تكفي البلاد للعقود القادمة.

التعليقات