إنتهاء إجتماع شارون لبيد بدون التوصل إلى إتفاق

مقرب من شارون يحذر من ابعاد اسقاط الحكومة باصوات المتمردين على شارون في الليكود ويقول ان ذلك سيقلص عدد نواب الحزب الى 25 نائبا...

إنتهاء إجتماع شارون لبيد بدون التوصل إلى إتفاق
وكان قد قرر نواب كتلة شينوي الذين يطالبون كتلتهم بدعم ميزانية حكومة اريئيل شارون، اثناء التصويت عليها في القراءتين الثانية والثالثة، الانتظار حتى انتهاء الاجتماع الذي سيعقده تومي لبيد وابراهام بوراز، مع اريئيل شارون، اليوم الخميس، للاجتماع بلبيد ومطالبته بتأييد الميزانية.

يأتي ذلك في وقت بعث به الوزير ماتان فلنائي، من حزب العمل، أمس، برسالة الى اعضاء مجلس حركة شينوي طالبهم فيها الضغط على نوابهم في الكنيست للتصويت الى جانب الميزانية، كون التصويت ضدها يعرض الحكومة الى خطر السقوط.

ومن المتوقع أن يجتمع شارون، صباح اليوم، مع رئيس حركة شينوي، عضو الكنيست، يوسيف لبيد، وذلك على ضوء التصريحات الأخيرة لقيادة شينوي والتي تفيد أنه من الممكن أن تغير الحركة موقفها بالنسبة للميزانية.

وكانت شينوي قد دأبت على التصريح بأن الإمكانية الوحيدة لتغيير موقفها هي فقط في حال قيام إئتلاف علماني مع الليكود والعمل وشينوي، إلا أنه وعلى الرغم من أن هذه الإمكانية غير قائمة فقد صرح كبارالمسؤولين فيها أنه من الممكن أن تغير الحركة موقفها في حال قيام رئيس الحكومة بمساندة وتأييد تشريعات في شؤون الدين والدولة بما يتوافق مع مواقف شينوي.

كما أنه من المتوقع أن يجتمع شارون مع رئيس كتلة "عام أحاد" عمير بيرتس، الذي لم يقرر بعد كيف سيصوت بالنسبة للميزانية، ومن الممكن أن يناقش الإثنان إمكانية إنضمام الكتلة إلى الإئتلاف.


الى ذلك حذر مصدر مقرب من رئيس الحكومة، شارون، أمس، من ابعاد اسقاط الحكومة بأصوات المتمردين، على مستقبل الحزب في الكنيست، وقال ان خطوة كهذه ستجعل الليكود يتراجع من حيث التمثيل البرلماني، ولن يحصل على اكثر من 25 نائبا في الانتخابات القادمة. وأضاف أن الوضع سيكون أصعب اذا ما كان المرشحون باسم الليكود هم ذات النواب الذين يتمردون على شارون اليوم ويهددون باسقاط حكومته من خلال التصويت ضد ميزانية العام الجاري 2005.

وفي هذه الأثناء يواصل رجالات شارون اجراء لقاءات مراثونية مع رؤساء المدن وفروع الحزب في مختلف انحاء البلاد لجعلهم يضغطون على المتمردين كي لا يساهموا في اسقاط الحكومة.

ولم يبد زعيم المتمردين، عضو الكنيست عوزي لنداو، أي اهتمام بهذه التنبؤات، وحمل مسؤولية اسقاط الحكومة لشارون.

وبرأي لنداو اذا خاض شارون الانتخابات المقبلة على راس قائمة مستقلة فلن يحصل على اكثر من نائبين، وليس على 40 نائبا كما يقول المقربون منه.
إنتهى إجتماع رئيس الحكومة، أرئيل شارون، مع رئيس شينوي، يوسيف لبيد وعضو الكنيست إفراهام بوراز، بدون التوصل إلى إتفاق حول تصويت شينوي على الميزانية. وجاء أن شارون رفض مطالب لبيد وبوراز بالعودة إلى الإئتلاف أو إلغاء المنحة المالية ل"يهدوت هتوراه" والتي تبلغ قيمتها 290 مليون شيكل.

وكان شارون قد قال لهما أنه في حال عدم تصويت شينوي على الميزانية فمن المتوقع أن تسقط الحكومة و"تتعرض خطة فك الإرتباط للخطر"، إلا أن لبيد رد عليه بأن تحويل الأموال المتدينين هو الذي يعرض الخطة للخطر!

التعليقات