الدولار يواصل التراجع ويصل سعر الصرف المحلي إلى 3.384 شيكل للدولار الواحد..

توقعات بخفض الفائدة في الولايات المتحدة بنسبة 1% * هبوط في أسعار الأوراق المالية في البورصات العالمية * أسعار النفط تواصل الارتفاع وتسجل 112 دولارا للبرميل الواحد..

الدولار يواصل التراجع ويصل سعر الصرف المحلي إلى 3.384 شيكل للدولار الواحد..
واصل الدولار الأمريكي التدهور مع بدء الاتجار بالعملة الصعبة، صباح اليوم الثلاثاء، وهبط بنسبة 0.18%، ويجري الاتجار به بقيمة 3.384 شيكل للدولار الواحد.

ويأتي هذا الهبوط في سعر صرف الدولار في أعقاب التوقعات التي تشير إلى احتمال قيام البنك الفدرالي في الولايات المتحدة بالإعلان، في الساعة 8:15 من مساء اليوم، عن تخفيض الفائدة بنسبة 1% ، على الأقل، بهدف إنعاش السوق المالي.

وكان قد هبط سعر صرف الدولار في الأسبوع الماضي إلى 3.36 شيكل، وفي أعقاب ذلك قام بنك إسرائيل بشراء ما يقارب 300 مليون دولار، لرفع سعر الصرف إلى 3.42 شيكل. ومن هنا فليس من المستبعد أن يتدخل مرة أخرى بنك إسرائيل ويقوم بشراء ملايين الدولارات لرفع سعر الصرف مرة أخرى.

إلى ذلك، تشير التقارير الاقتصادية إلى هبوط أسعار الأوراق المالية في البورصات الآسيوية.

وكانت قد هبطت يوم أمس، الإثنين، الأسعار في بورصة تل أبيب بنسبة 4%، لتصل نسبة الهبوط إلى 9% في الأيام الثلاثة الأخيرة، وإلى 26% منذ تشرين الأول/ أوكتوبر الماضي.

كما علم أن أسعار التداول في "وول ستريت" قد تراجعت يوم أمس، إلا أن "داو جونس" قد ارتفعت بنسبة طفيفة وصلت إلى 0.2% مع ساعات الإغلاق. وفي المقابل، فإن أسعار أسهم بنك الاستثمار "ليمان برذرز" قد هبطت بنسبة 19%، وذلك في أعقاب تخمينات بانهيار مثلما حصل لبنك "بير ستيرنز".

وقد جرف تدهور سعر صرف الدولار الذي تسارعت وتيرته، يوم أمس، أمام اليورو والين في طريقه كل البورصات الأوروبية والآسيوية، إضافة إلى أن انهيار بنك الأعمال الأميركي "بير ستيرنز" جاء لمفاقمة الظروف السلبية التي تعيشها الأسواق المالية.

وللحد من حالة الاضطراب التي تسببت فيها التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة ضخ بنك إنجلترا المركزي خمسة مليارات جنيه إسترليني (عشرة مليارات دولار) بالأسواق.

وبعدما خفض الاحتياطي المركزي (البنك المركزي الأميركي) أمس سعر الخصم (مقدار الفائدة على قروض البنك المركزي للبنوك الأخرى) يتوقع المستثمرون الآن خفض سعر الفائدة الرئيسي (مقدار الفائدة على قروض البنوك بين بعضها "الأموال الاتحادية") بمقدار 1% لدى أو قبل اجتماع مجلس الاحتياطي المركزي غدا الثلاثاء، لتنخفض الفائدة الأميركية إلى 2%.

وهوت الأسهم الأوروبية، يوم أمس، بأكثر من 3% إثر عمليات بيع واسعة في آسيا إذ انخفضت المؤشرات الرئيسية في اليابان أكثر من 3.5%، وتتجه وول ستريت فيما يبدو لتراجع حاد عند الفتح.

ولامس الدولار مستويات منخفضة جديدة مقابل اليورو وسلة من ست عملات رئيسية وسجل النفط ارتفاعا جديدا قرب 112 دولارا للبرميل مستفيدا من ضعف العملة الأميركية.

وأقبل المستثمرون على الأصول الآمنة ليتجاوز الذهب 1030 دولارا للأوقية، ونزل العائد على السندات قصيرة الأجل لمنطقة اليورو عن 3% للمرة الأولى فيما يربو على عامين.

وتوقع المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس استمرار الأزمة المالية الحالية طويلا وحصول عواقب اقتصادية وخيمة.

وقال في مؤتمر صحفي نظمه صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الإصلاحات الهيكلية في أوروبا إن الدول الناشئة ستتضرر هي الأخرى جراء الأزمة المالية التي بلغت الولايات المتحدة حتى الآن والدول المتقدمة

التعليقات