تراجع حاد في الأسواق المالية العالمية..

بعد أن سجلت مؤشرات أسواق المال العالمية ارتفاعات حادة في مطلع الأسبوع الجاري، سجلت يوم أمس، الأربعاء، "وول ستريت" تراجعا يعتبر الأشد منذ العام 1987، حيث هبطت مؤشرات "داو جونز" بنسبة 8%، في حين هبطت " S&P500" بنسبة 9%.

ويأتي هذا التراجع، في أعقاب ارتفاع أسعار الأسواق المالية العالمية في بداية الأسبوع الجاري على خلفية الخطوات التي اتخذتها الحكومات والمصارف المركزية في كافة أنحاء العالم، والتي تم خلالها تخصيص أكثر من 3 تريليون دولار لدعم القطاع المصرفي العالمي. إلا أن الأسعار تراجعت في أعقاب مخاوف من عدم نجاح هذه الخطوات في منع حصول ركود في الاقتصاد العالمي.

وفي هذا السياق فقد تراجعت أسعار النفط، في ظل المخاوف من تراجع الطلب، إلى 75 دولارا للبرميل الواحد، في حين ارتفعت أسعار الذهب إلى أكثر من 850 دولارا للأونصة.

وفي بورصة أوروبا تراجعت مؤشرات "داو جونز ستوكس 600" بنسبة 6.7%، بعد أن سجلت ارتفاعا في اليومين السابقين وصل إلى 13%. وبذلك تكون قد تراجعت بنسبة 41% منذ مطلع العام الجاري.

وهبطت بورصة لندن بنسبة 7.2%، مقابل 6.5% في بورصة فرانكفورت، في حين هبطت بورصة باريس بنسبة 6.8%.
كما تراجعت الأسعار في بورصة البرازيل حيث هبطت بنسبة تزيد عن 11%، وتراجعتRTS الروسية بنسبة تزيد عن 9%، وهبطت في الهند بنسبة 6%، وفي الأرجنتين بنسبة 12%.

كما تراجعت بورصة هنغاريا بنسبة 12%، وهبطت قيمة العملة المحلية بنسبة 5% مقابل الدولار واليورو، وذلك على خلفية المخاوف من انهيار الجهاز المصرفي فيها.
وتراجعت عملات أخرى في الأسواق المالية مقابل الدولار، حيث هبطت في جنوب أفريقيا بنسبة 6%، وتركيا بنسبة 4%، والبرازيل والمكسيك بنسبة 3%.

كما حصل تراجع في أسعار البضائع على خلفية المخاوف من حصول تباطؤ في النمو العالمي ما يؤدي إلى تراجع الطلب. حيث هبطت أسعار النفط إلى 75 دولارا للبرميل الواحد، للمرة الأولى من آب/ أغسطس من العام الماضي. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط كانت قد بلغت 147.27 دولار للبرميل الواحد في تموز/ يوليو الماضي.