تصل أوجها في 2010: توقعات بارتفاع نسبة الفقر في إسرائيل

يشير تقرير حول الفقر في العام 2008، من المتوقع أن تنشره مؤسسة التأمين الوطني الأسبوع القادم، إلى ارتفاع في نسبة الفقر في إسرائيل، ويتوقع أن يتم تسجيل رقم قياسي في العام 2010. في المقابل يشير تقرير إسرائيلي لمنظمة "لاتيت" إلى أن العقود الأربعة الأخيرة تشير إلى توسع نطاق الفقر بأبعاد تزيد بـ2.77 عن التزايد السكاني.

وبحسب تقرير التأمين الوطني، الذي نشر في مطلع العام الحالي، وتناول حجم الفقر في النصف الثاني من العام 2007 والنصف الأول من العام 2008، يعيش في إسرائيل ما يقارب 428 ألف عائلة فقيرة، أي ما يقارب 1,631,000 نسمة و 777,400 طفل.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن التقرير ذاته، وقبل الأزمة الاقتصادية الحالية، كان قد أشار إلى توقع بانخفاض نسبة الفقر من 32.3% في العام 2007 إلى 31.8% في العام 2008.

كما تجدر الإشارة إلى أنه بعد صدور تقرير مؤسسة التأمين الوطني فإن منظمة "لاتيت" تنشر تقريرا آخر حول الفقر. وخلافا للتقرير الرسمي فإن تقرير المنظمة يتناول معطيات الفقر بشأن السنة الحالية.

وبحسب المنظمة فإن المؤشرات تشير إلى اتساع نطاق الفقر وتفاقم مشكلة أمن الغذاء. وبحسب المدير العام للمنظمة فإن الأزمة الاقتصادية سوف تتجلى في معطيات الفقر التي ستتناول العام 2010، خاصة وأن المفصولين من العمل في أعقاب الأزمة الاقتصادية لا تشملهم معطيات التأمين الوطني.

وأشارت معطيات المنظمة إلى ارتفاع في نسبة الفقر بالمقارنة مع الزيادة السكانية، حيث أن عدد السكان قد تضاعف منذ العام 1969 بـ2.52 مرة، فإن الفقر قد تضاعف بـ5.77 مرات.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن هذه الأرقام تتصل بمجمل السكان في البلاد، في حين أن نسبة الفقر في وسط العرب في الداخل تزيد بكثير عنها لدى اليهود، خاصة وأن غالبية البلدات العربية تتربع على رأس سلم البطالة منذ سنوات طويلة.