ثورة الطبقة الوسطى في الصين

_

ثورة الطبقة الوسطى في الصين
بعد واحدة من أسرع الفترات نموا في تاريخ الاقتصاد تشق الصين طريقها لتتبوأ مكانتها كواحدة من أكبر القوى في العالم.

وقد بدأت الحكومة الشيوعية في الاعتماد على الطبقة الوسطى الجديدة من أجل تحقيق هذا. وقد رحبت الحكومة، منذ بداية الاصلاحات عام 1978، بانضمام الرأسماليين إلى الحزب الحاكم وبدأت في تطبيق ما أطلقت عليه الاشتراكية المناسبة للمجتمع الصيني.

وحددت حكومة بكين هدفا لها أن تضاعف الناتج المحلي الاجمالي أربع مرات خلال 20 عاما من خلال الاستفادة من التجارة الخارجية والاستثمارات والتكنولوجيا.

وتشير مواقع البناء التي تمتلىء بها المدن في شرق الصين إلى أن نفس الخطة ستنفذ خلال العقدين القادمين.

ووقتها أو بعدها، حسب الطريقة التي ستعتمدها، ستكون الصين هي أكبر اقتصاد في العالم متفوقة على الولايات المتحدة ومستعيدة الموقع الذي شغلته لفترات طويلة في تاريخ الانسان.

لكن الزعماء الصينيون ينفون أن تكون الصين راغبة في منافسة الولايات المتحدة.

وقال ليو جيانتشاو الناطق باسم الخارجية الصينية: "فلسفتنا هي وجود فرص متساوية أمام الجميع. نرغب في التعاون وليس المنافسة".

وتهدف الحكومة الصينية إلى الوصول إلى "مجتمع جيد" بحلول عام 2020 يصل فيه نصيب الفرد خمسة أضعاف نصيبه الآن والذي يصل إلى ألف دولار.

وحسبما يقول الخبير الاقتصادي ستيفن زو إن هذا الهدف منطقي.

ويضيف: "نحن لا نتحدث عن مستوى معيشة يقارن بالغرب، ولكن إذا كنا سنواصل تنفيذ الإصلاحات الحالية ستكون لدينا طبقة وسطى كبيرة. ومجتمع أكثر انفتاحا وتسامحا. إذا نجحت الصين في ذلك، ستكون مثالا يحتذى للدول النامية ومساهمة رائعة للإنسانية".

التعليقات