شارون ونتنياهو قد يسحبا مشروع الميزانية عن طاولة الكنيست اذا لم يضمنا تأييد الغالبية

الكنيست تصوت، اليوم على قانون الاخلاء والتعويض، الذي يتوقع تمريره باصوات العمل وياحد والعربية الموحدة* العمل سيحدد موقفه النهائي من الميزانية، اليوم

شارون ونتنياهو قد يسحبا مشروع الميزانية عن طاولة الكنيست اذا لم يضمنا تأييد الغالبية
يشهد الكنيست الاسرائيلي، اليوم الاربعاء، تصويتا حاسما ، في القراءة الاولى، على ثلاثة قوانين اقتصادية، هي: قانون الاخلاء والتعويض، الذي سيحدد التعويضات التي ستخصص لاخلاء المستوطنين من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وقانون ميزانية الدولة للعام 2002، وقانون التسويات للعام 2005، ايضا.

وكان النقاش على قانون الاخلاء والتعويض قد انتهى، امس الثلاثاء، الا انه تقرر تأجيل التصويت عليه الى اليوم. وحسب التقديرات سينجح رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون، بتمرير قانون الاخلاء والتعويض بغالبية اصوات المعارضة، لكنه ليس من الواضح، حتى صباح اليوم، ما اذا كان سينجح بتمرير قانون الميزانية في القراءة الاولى. وقالت جهات اسرائيلية مطلعة، صباح اليوم، ان شارون ووزير المالية، بنيامين نتنياهو، قد يقررا سحب مشروع الميزانية عن طاولة الكنيست، وتأجيل التصويت عليه، اذا لم يضمنوا غالبية تؤيده.

وكان حزب العمل وكتلة ياحد قد اعلنا انهما سيصوتان ضد الميزانية بصورتها الحالية، الا ان حزب العمل، ينوي التراجع، كما يبدو، والامتناع عن التصويت اذا لم يتمكن شارون من تجنيد غالبية في حزبه (الليكود) واحزاب الائتلاف الاخرى. وقال مصدر في حزب العمل ان الكتلة ستجتمع اليوم لتحدد موقفها النهائي، علما ان هناك من يدعو الى تأييد شارون والميزانية اذا ما تحول التصويت على الميزانية الى تصويت بنزع الثقة عن الحكومة.

اما العربية الموحدة التي اعلنت نيتها التصويت الى جانب "الاخلاء والتعويض" فتنتظر رد مكتب رئيس الحكومة على طلباتها لتقرر كيف ستصوت على مشروع الميزانية.

وكان نتنياهو قد اجرى، يوم امس، سلسلة من الاتصالات مع "يهدوت هتوراة" و"شاس" لاقناعهما بالتصويت الى جانب الميزانية، او الامتناع عن التصويت، مقابل حصولها على وعود بميزانيات مختلفة.

ومن المنتظر اجتماع ممثل المفدال، نيسان سلوميانسكي، مع رئيس قسم الميزانيات في وزارة المالية، كوبي هابر، اليوم، للاتفاق على التفاصيل الاخيرة التي ستتيح لاربعة من نواب المفدال التصويت الى جانب الميزانية.

يشار الى ان نائبين من المفدال تركا الائتلاف وانضما الى المعارضة اليمينية على خلفية تبني الحكومة لخطة الفصل.

في حزب الليكود، سيقرر المتمردون على شارون، اليوم، ما اذا كانوا سيصوتون الى جانب الميزانية، فاصلين بذلك بين خلافهم مع شارون حول خطة الفصل، واتفاقهم معه على مواصلة قيادة الليكود للدولة. يشار الى انه اذا صوتت كل مجموعة المتمردين ضد الميزانية فسيفقد شارون الامل بتمريرها في الكنيست.

التعليقات