كمية المياه التي هطلت في الشتاء الأخير هي الأقل منذ عام 1938..

في الجليل المركزي والشرقي وفي سهل الحولة وفي منطقة طبرية لم تتجاوز كمية الأمطار التي هطلت سوى 60% من المعدل السنوى..

كمية المياه التي هطلت في الشتاء الأخير هي الأقل منذ عام 1938..
يتضح من معطيات دائرة الأرصاد الجوية أن كمية الأمطار التي هطلت في الشتاء الأخيرة كانت الأقل خلال السبعين عاما الآخيرة في البلاد.

ويتضح من المعطيات أنه في بعض المناطق لم يسقط في الشتاء الأخير سوى 462 ميللمترا، وهو الأمر الذي لم يحصل منذ العام 1938.

كما تبين أن كمية الأمطار التي هطلت في باقي المناطق كانت أقل من المعدل. ففي الجليل المركزي والشرقي وفي سهل الحولة وفي منطقة طبرية لم تتجاوز كمية الأمطار التي هطلت سوى 60% من المعدل السنوى.

أما في منطقة الساحل الشمالي والمركزي، وفي مرج ابن عامر فقد هطلت الأمطار بنسب تتراوح ما بين 60%-75% من المعدل السنوي. كما تم تسجيل أرقام مماثلة في مناطق أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الشهر الماضي نيسان/ ابريل، حيث لم تهطل أمطار تذكر، فقد كانت درجة الحرارة أعلى من المعدل بـ2-3 درجات مئوية، بالمقارنة مع الفترة الموازية من السنوات السابقة.

إلى ذلك فإن شح الأمطار علاوة على موجة البرد التي أصابت البلاد في كانون الثاني/ يناير الماضي قد أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار الخضراوات والفواكه في الشهور الأخيرة، وقد وصلت إلى عشرات النسب المئوية.

كما تجدر الإشارة إلى ان سلطة المياه كانت قد حذرت من مخاطر جدية ستطال عملية تزويد وجودة المياه، في حال سقطت كمية أمطار أقل من المعدل السنوي العام في السنة القادمة.

وبحسبها فإنه في حال هطلت الأمطار في السنة القادمة بكميات أقل من المعدل السنوي، فسيكون من الضروري ضخ مئات الملايين من الأمتار المكعبة من المياه "تحت الخط الأسود" في الأحواض الجوفية، وهو الخط الذي يشير إلى خطر حقيقي على جودة المياه.
كما سبق وأن حذرت سلطة المياه من أن النقص في موارد المياه يتفاقم، وأنه من المتوقع انخفاض مستوى المياه في الأحواض الرئيسية في البلاد إلى تحت الخط الأحمر، الأمر الذي يعني التسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها لنوعية المياه في الأحواض، وخاصة ما يتعلق منها بزيادة الملوحة.

وتشير معطيات سلطة المياه إلى أن كمية المياه القابلة للضخ من بحيرة طبرية في هذا العام سوف تصل إلى 130-150 مليون متر مكعب، وهي ثلث معدل الضخ السنوي من البحيرة والذي يصل إلى 400 مليون متر مكعب.

وفي حال استمر شح الأمطار في الأشهر القادمة آذار/مارس ونيسان/ابريل، فمن المتوقع تسجيل أرقام قياسية سلبية لكمية الأمطار في حوض طبرية وشمال هضبة الجولان.

التعليقات