أول طائرة أوروبيّة لبغداد بعد انقطاع عشرين عامًا

بعد عشرين سنة من انقطاع الوصل المباشر بين مطاري بغداد وباريس، عادت الأمور إلى ما كانت عليه، بهبوط طائرة شركة "إيغل أزور" الفرنسية في مطار بغداد الدولي أول أمس.

أول طائرة أوروبيّة لبغداد بعد انقطاع عشرين عامًا

 

بعد عشرين سنة من انقطاع الوصل المباشر بين مطاري بغداد وباريس، عادت الأمور إلى ما كانت عليه، بهبوط طائرة شركة "إيغل أزور" الفرنسية في مطار بغداد الدولي أول أمس.

الطائرة حملت في جوفها العشرات من الاعلاميين ورجال الأعمال الفرنسيين، تتقدمهم وزيرة التجارة آن ماري إيدراك.

قالت الوزيرة: "ما نتمناه هو أن يتم انتقال الأوروبيين إلى العراق عبر باريس، الانتقال من باريس إلى العراق أسهل عليهم من الذهاب إلى العراق عبر تركيا أو الأردن أو مطارات دول الخليج."

وتزامنت الزيارة مع فتح معرض بغداد الدولي لأبوابه أمام الصحافة العراقية والأجنبية، وقد لمس في هذا المعرض بنسخته السابعة والثلاثين، حضور قويّ للشركات الفرنسية.

وصرح أوليفييه لامبير، نائب رئيس قسم المبيعات لدى شركة يوروكوبتر: "وقعنا عقدا لبيع طائرات عمودية تستعمل في الزراعة، سبعة من طراز "إيكيروي" في وقت قريب جدّا".

يشار إلى أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي فتحت مركزا يعنى بمساعدة مواطنيها من رجال الأعمال في الاستثمار بالعراق.

وكانت الرحلات التجارية بين العاصمتين العراقية والفرنسية، والتي كانت تؤمنها شركة "إير فرانس"، قد توقفت بعد الاجتياح العراقي للكويت في أغسطس 1990.

 

وقال السفير الفرنسي في العراق بوريس بوالون: "هذا حدث تاريخي لأنه أول خط منتظم مباشر تؤمنه شركة أوروبية بين عاصمة غربية وبغداد منذ 20 عاما".

 

وستقوم شركة إيغل أزور التي تملكها عائلة إيجرويدن الفرنسية-الجزائرية، مطلع 2011، برحلتين أسبوعيا من مطار "رواسي" الذي يعد ثاني أهم المطارات الأوروبية بعد لندن.

 

وتسبق إيغل أزور بذلك شركات أوروبية أخرى تنوي فتح خط الى بغداد، تتوقع أن يكون مجزيا بفضل المسافرين من رجال الأعمال الغربيين.

 

وقال متحدث باسم شركة لوفتهانزا الألمانية التي تقوم برحلات إلى أربيل (كردستان) "قررنا أن نرجىء فتح خط للرحلات بين ميونيخ وبغداد الذي كان مقررا في 30 أيلول/سبتمبر، كان الطلب ضعيفا جدا، لكننا ما زلنا مصممين على فتح خط إلى بغداد".

 

وتجري شركة إيغل أزور من جانبها مفاوضات حول شراكة مع شركة إير فرانس-كاي.إل.إم لاجتذاب رجال الأعمال.

 

وتشغل فرنسا التي كانت واحدا من الشركاء المميزين للنظام العراقي السابق، مكانا هامشيا في العراق في الوقت الراهن، حيث لا تشكل استثماراتها سوى 1% من التوظيفات الأجنبية.

 

وقد ضاعفت باريس صادراتها في 2009 وبلغت 413 مليون يورو، كما تفيد البعثة الاقتصادية الفرنسية في بغداد، لكن هذا المبلغ يبقى ضعيفا جدا على صعيد سوق إعادة الإعمار في البلاد التي تقدر بـ 600 مليار دولار (434 مليار يورو).

التعليقات