غالبية الفقراء من العرب والمقدسيون أشد فقرا

نسبة الفقراء المقدسيين تزيد بـ5 أضعاف عن نسبتهم السكانية، ونسبة الفقراء العرب تزيد بضعفين عن نسبتهم السكانية..

غالبية الفقراء من العرب والمقدسيون أشد فقرا
بين تقرير للفقر، يشمل سكان القدس المحتلة، أعدته مؤسسة التأمين الوطني أن 123,500 شخص قد أضيفوا إلى دائرة الفقر في العام الماضي. وأن غالبية العائلات الفقيرة من العرب أو من اليهود المتدينين، كما تبين أن نسبة العائلات الفقيرة في القدس المحتلة قد ارتفعت بشكل حاد لتصل إلى 72%.
 
 كما بين التقرير، الذي نشر قبيل ظهر اليوم الإثنين، أن نحو 850,300 طفل يعيشون في دائرة الفقر، ما يعني أن طفلين من بين كل خمسة أطفال هم فقراء. ويصل عدد الفقراء في البلاد إلى 1,774,800 شخص.
 
كما تبين أنه انضم إلى دائرة الفقر في العام الماضي، 2009، نحو 15 ألف عائلة، غالبيتها من العائلات كثيرة الأولاد.
 
ومع الأخذ بعين الاعتبار أن البلدات العربية تحتل قائمة البلدات المنكوبة بالبطالة، فقد تبين أن غالبية العائلات التي انضمت إلى دائرة الفقر هم من العرب أو من اليهود المتدينين (الحريديين). ويصل بذلك عدد العائلات الفقيرة التي تعيش في البلاد إلى 435 ألف عائلة.
 
وبينت معطيات التأمين الوطني أن التراجع الطفيف الذي طرأ على معدلات الفقر لدى العائلات العربية في السنتين الأخيرتين قد انقلب، وارتفعت النسبة من 49.4% في العام 2008 إلى 53.5% في العام 2009.
 
وبشكل مواز ارتفعت نسبة العرب بين عدد الفقراء عامة من 33.8% في العام 2008، إلى 35.9% في العام 2009، مع الإشارة إلى أن نسبة العرب السكانية لا تتجاوز 19%، وتشمل الجولان السوري المحتل والقدس المحتلة.
 
وتشير معطيات التقرير إلى أن نسبة العائلات الفقيرة قد ارتفع من 19.9% في العام 2008 إلى 25% في العام 2009، وارتفع عدد الفقراء من 23.7% في العام 2008 إلى 25% في العام 2009، كما ارتفع عدد الأطفال الذين يعيشون في دائرة الفقر من 34% في العام 2008 إلى 36.35% في العام 2009.
 
وتبين من المعطيات أن غالبية العائلات التي انضافت إلى دائرة الفقر كانت تعتمد على معيل واحد، وفي أعقاب الأزمة الاقتصادية فإن هذا المعيل قد فقد مكان عمله أو انخفض مستوى دخله. كما تبين أنه كان هناك فقد 6,300 عائلة انضمت إلى دائرة الفقر وكانت تعتمد على معيلين.
 
ودلت المعطيات أيضا على أن المعيل في غالبية العائلات التي انضمت إلى دائرة الفقر قد أنهى 9-12 سنة تعليمية فقط، وكان هناك نحو 4,300 عائلة أنهى المعيل فيها أكثر من 13 سنة تعليمية.
 
وبناء على التقسيم إلى مناطق، يتضح أن نسبة الفقراء في ما يسمى بـ"لواء الشمال" قد ارتفعت لتصل إلى 32.3%، وفي "لواء الجنوب" بقيت النسبة كما هي عند 23.6%، وفي "لواء القدس" تراجعت النسبة لدى اليهود إلى 22.7%، في حين ارتفعت عند العرب المقدسيين بشكل كبير ووصلت إلى 72%، أما في منطقة تل أبيب والمركز فإن النسبة لم تتجاوز 13%.
 
وتشير تحاليل المعطيات التي وردت في التقرير إلى أن العرب المقدسيين هم الأفقر، وأن نسبتهم بين الفقراء تزيد بـ5 أضعاف عن نسبتهم السكانية. كما تبين أن احتمالات تصنيف العرب واليهود المتدينين ضمن قائمة الفقراء ترتفع في مناطق أخرى بالمقارنة مع غيرهم.
 
إلى ذلك، دلت المعطيات على حصول تراجع في نسبة الفقراء من المسنين، حيث خرج نحو 9,300 مسن من دائرة الفقر، ما يعني أن مسنا واحدا من بين كل 5 مسنين يعيش في دائرة الفقر.
 
رسم بياني يظهر التغيير في نسبة الفقراء في السنوات الأخيرة

التعليقات