لم يصدر عن الكونغرس الأميركي أي اعتراض على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 60 مليار دولار إلى السعودية.
وافادت المتحدثة باسم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جنيفر برلين أنه "لا يوجد أي مؤشر يشير إلى احتمال عرقلة الكونغرس للصفقة". ولم يصدر أي اعتراض في مجلس النواب الجمعة على الصفقة نفسها.
وقال مصدر في الكونغرس طلب عدم الكشف عن اسمه أنه للاعتراض على الصفقة لا بد للكونغرس من أن يستخدم مذكرة "عدم موافقة"، مضيفا أن "هذا الأمر لن يحصل"، في إشارة إلى أن الكونغرس الذي يضم الكثير من النواب المؤيدين لإسرائيل قرر عدم عرقلة الصفقة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي برر في أيلول/سبتمبر الماضي التعاون العسكري مع الرياض بـ"المخاوف التي يمكن فهمها لدى السعودية ودول أخرى بسبب صعود إيران". على حد تعبيره.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أبلغت الكونغرس في 20 تشرين الاول/اكتوبر بنيتها إبرام الصفقة التي ستكون أهم صفقة أسلحة في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان لدى الكونغرس 30 يوما لدرس الملف، وكانت لديه مهلة حتى مساء الجمعة لتسجيل أي اعتراض، الامر الذي بدا احتمالا ضئيلا الجمعة.
وتقضي الصفقة المطروحة على الكونغرس ببيع 84 طائرة مقاتلة اف-15 وتحديث 70 أخرى. كما تشمل 178 مروحية مقاتلة هي 70 "أباتشي" و72 "بلاك هوك" و36 "ايه اتش-6اي"، إضافة الى 12 مروحية "ام دي-530اف" خفيفة للتدريب، بحسب الخارجية الاميركية. ويتم التسليم تدريجيا على فترة 15 إلى 20 عاما.
ووسط المرحلة الاقتصادية الصعبة الراهنة يرحب النواب الاميركيون بما ستنشئه الصفقة الهائلة من وظائف جديدة.
وقدر صانع الطائرات "بوينغ" الذي ينتج طائرات اف-15 وعدة أنواع من المروحيات المشمولة في الصفقة إنشاء 77 ألف وظيفة من الصفقة التي قد تعود عليه بحوالي 24 مليار دولار.
التعليقات