إعادة النظر في فصل (50) عاملاً من مصنع "بري هجليل"

أعلنت ادارة مصنع "بري هجليل" للمعلبات في بلدة "حتسور" في الجليل الأعلى من موافقتها على اعادة النّظر مع نقابة الهستدروت حول قرارها بفصل خمسين عاملاً.

وكان عمال المصنع، البالغ عددهم (230) عاملاً، قد تظاهروا عند مدخل البلدة وعطلوا حركة السير على شارع رقم (90) لمدة ساعتين، احتجاجًا على رسائل الفصل الصادرة قبل يومين. ويعود العمال الى عملهم المعتاد، اليوم، الخميس.

وفي حين قام العمال المفصولون بتمزيق رسائل الفصل، بايعاز من رئيس فرع نقابة الهستدروت في الجليل الأعلى، يونا برتوك – فقد عللت ادارة المصنع قرار الفصل بعدم تلقيها مبلغ (18) مليون شيكل مستحقة لها من مركز الاستثمارات التابع لوزارة التجارة والصناعة، ويشكل هذا المبلغ 25% من مجمل استثمار اصحاب المصنع، وعللته كذلك بتكاليف التشغيل الباهظة.

ومن المقرر ان تبدأ الثلاثاء المقبل المفاوضات بين رئيس فرع نقابة الهستدروت في الجليل الأعلى، برتوك، وأحد أصحاب المصنع (اوشيك افرايم) بمشاركة رئيس لجنة عمال المصنع، موطي حزيزا - حول كل ما يتعلق بقرار فصل العمال الخمسين. وانتقد "برتوك" ما وصفه بالخطوة التعسفية من قبل ادارة المصنع"التي لم تستشر أحدًا قبل إقدامها على اتخاذ قرار الفصل، خلافًا للقانون" – على حد وصفه، مؤكدًا النية في الدفاع عن مصالح العمال الذين تقرر فصلهم.

ومن جهة قال رئيس لجنة العمال، حزيزا،ان الصراع بين ادارة المصنع ووزارة التجارة والصناعة"تدور فوق ظهور العمال"- على حد تعبيره، مشيرًا إلى ان غالبية العمال المقرر فصلهم هم كبار في السن، ويصعب عليهم العثور على فرص عمل في اماكن اخرى.

وعبر "حزيزا" عن استيائه من أن قرار الفصل قد تزامن مع زيارة رئيس الحكومة، نتنياهو، لبلدة"حتسور" وحصوله على مواطنة شرف. وبالمقابل عبّر "حزيرا" عن أمله في ان تسفر المفاوضات المقبلة عن تقليص قائمة العمال المقرر فصلهم"بشكل ملحوظ، مشيرًا الى سابقة مشابهة حين تقرر فصل ستين عاملاً،وفي نهاية المطاف تم بالفعل فصل خمسة وعشرين عاملاً"فقط"!