أعلن مساء أمس، الخميس عن توقيع وثيقة تفاهم تنضم بموجبها شركة الطاقة الإسترالية "وودسايد" إلى شريكة في مخزون الغاز الذي أطلق عليه "ليفيتان"، وهو ما اعتبر على أنه تاريخي بالنسبة لأعمال التنقيب عن النفط والغاز في إسرائيل.
وبموجب الاتفاق فإن "وودسايد" ستحصل على 25% من حقوق مخزون الغاز، مقابل 2.71 مليار دولار.
يذكر أن حقل الغاز المشار إليه يحتوي على 19 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويعتبر أكبر حقل غاز طبيعي يكتشف في العالم في العقد الأخير. وقد عثر على الحقل في العام 2010، بعد سنة واحدة من الكشف عن الحقل الذي أطلق عليه اسم "تمار" والذي يحتوي على 11 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
ووصفت "هآرتس" حقل "ليفيتان" على أنه من المتوقع أن يكون أكبر مشروع بنية تحتية في البلاد منذ العام 1948، ويصل حجم الاستثمارات فيه بعدد كبير من المليارات.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "وودسايد" مختصة بالاستثمار والبناء والتجارة وتسويق وتطوير أجهزة تسييل الغاز (LNG)، ومن المتوقع أن تقيم منشأة لتسييل الغاز (تحويله إلى سائل)، إضافة إلى نقل الغاز السائل بواسطة السفن إلى أماكن بعيدة في العالم.
واعتبرت "هآرتس" أن دخول "وودسايد" إلى الصفقة يعبر عن الثقة الكبرى لدى الشركة الدولية بإسرائيل وبالطاقة الكامنة في مخزون "ليفيتان".
ومن المتوقع أن تدفع الشركة الأسترالية مبلغ 850 مليون دولار نقدا فور التوقيع على الصفقة، وتكون الدفعة الثانية بقيمة 350 مليون دولار بعد صدور قرار ببناء منشأة تسييل الغاز. أما الدفعة الثالثة فتكون بقيمة 1.3 مليار دولار وتسدد بعد استخراج الغاز للتصدير.
ويتضمن الاتفاق أيضا أنه في حال الكشف عن وجود كمية غاز تزيد عن 20 تريليون قدم مكعب فإن "وودسايد" تدفع 50 مليون دولار إضافية. وفي حال الكشف عن النفط في الطبقات السفلى من حقل الغاز، فإن الشراكة الإسرائيلية تحصل من "وودسايد" على إضافة بقيمة 2.5% من مدخولات بيع النفط.
التعليقات