بريطانيا: استعداد لمفاوضات التجارة ما بعد بريكست

كشفت بريطانيا، اليوم الخميس، عن مبادئها للمُفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لما بعد بريكست، وسط خلاف على حقوق الصيد وغيرها.

بريطانيا: استعداد لمفاوضات التجارة ما بعد بريكست

(أ ب)

كشفت بريطانيا، اليوم الخميس، عن مبادئها للمُفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لما بعد بريكست، وسط خلاف على حقوق الصيد وغيرها، إذ حددت حكومة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، أولوياتها للمحادثات التي تبدأ يوم الإثنين بعد يومين من موافقة وزراء الاتحاد الأوروبي على خطتهم للمحادثات.

واتفق الجانبان على فترة انتقالية لا يتغير خلالها الكثير أثناء عمل الجانبين على التوصل إلى شراكة تجارية وأمنية جديدة. حين خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/ يناير، فيما لا يزال الخلاف محتدمًا بين الجانبين، إذ أن الفترة الانتقالية انتهت في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وطالب الاتحاد الأوروبي بريطانيا بتطبيق معاييره إذا أرادت الاستمرار في التجارة الحرة مع السوق المشتركة الهائلة للاتحاد، وهذهِ إحدى القضايا الرئيسيّة العالقة.

وقالت لندن إنها لن تربط نفسها بتطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي، وأن الهدف الرئيسي من خروجها من الاتحاد الأوروبي هو "الحصول على الاستقلال الاقتصادي والسياسي"، وترغب بروكسل كذلك في الاحتفاظ بحق صيد الأسماك في المياه البريطانية، وهو ما رفضته بريطانيا رغم تحذيرات الاتحاد الأوروبي بأن عدم الموافقة على ذلك يمكن أن يقوض محادثات التجارة الأوسع.

ودعا جونسون، الذي جرى انتخابهِ مؤخرا على وعد "إنجاز بريكست"، إلى التوصل إلى اتفاق تجارة فضفاض بشكل أكبر على غرار اتفاقات التجارة بين الاتحاد وكندا.

وقالت بروكسل معترضةً إن "القرب الجغرافي مع بريطانيا والروابط الاقتصادية القوية التي تشكلت على مدى العقود الخمسة الماضية من عضويتها في الاتحاد، يجعل منها حالة خاصة".

وتخشى بروكسل من أن تنافس بريطانيا قطاع الأعمال في الاتحاد الأوروبي في حال قررت إلغاء الالتزامات المكلفة المترتبة على معايير الاتحاد العالية بالنسبة للعمالة والبيئة.

وصرّح مفاوض الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، في البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء أنه "نريد المنافسة في المستقبل، ولكن يجب أن تكون منافسة عادلة وحرة". وأضاف "يجب ألا تجد بريطانيا مشكلة في الموافقة على عدد من القواعد الرئيسية".

وذكرَ الجانبان أنهما مستعدان للخروج من المحادثات بدون اتفاق، رغم أن التبعات الاقتصادية يمكن أن تكون كبيرة على جانبي المانش الإنجليزي.

التعليقات