تقرير: البنك الدولي يعتزم استئناف المساعدات الإنسانية لأفغانستان

سيقدم البنك الدولي مساعدات إنسانية لأفغانستان بعد أن كان جمّد مساعداته في نهاية آب/أغسطس وذلك عقب استعادة حركة طالبان السلطة في البلاد، بحسب ما أفاد مصدر مطّلع على الملفّ لوكالة "فرانس برس"، الإثنين.

تقرير: البنك الدولي يعتزم استئناف المساعدات الإنسانية لأفغانستان

كشك في العاصمة الأفغانية (أ ب)

سيقدم البنك الدولي مساعدات إنسانية لأفغانستان بعد أن كان جمّد مساعداته في نهاية آب/أغسطس وذلك عقب استعادة حركة طالبان السلطة في البلاد، بحسب ما أفاد مصدر مطّلع على الملفّ لوكالة "فرانس برس"، الإثنين.

وستكون الأموال مخصصة "للصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان". وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" طالبًا عدم ذكر اسمه إنّ "قيادة مجموعة البنك الدولي ستبحث اليوم الثلاثاء مع مجلس الإدارة الخيارات المتاحة لتغيير وجهة استخدام أموال مخصّصة للصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان، من أجل دعم الجهود الإنسانية من خلال الأمم المتّحدة والوكالات الإنسانية الأخرى".

وأضاف أنّ مسألة القدرات اللوجستية ستبحث أيضًا خلال هذا الاجتماع "غير الرسمي" والذي لن يصدر في ختامه أيّ "قرار أو إعلان".

أطفال يلعبون في كابول (أ ب)

وأوضح المصدر أنّ "القرارات ستُتّخذ من قبل جميع الجهات المانحة في الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان خلال مناقشات متابعة".

و"الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان" هو صندوق ائتمان متعدّد المانحين مهمّته تنسيق المساعدات الدولية الرامية لتحسين حياة ملايين الأفغان.

ويدير البنك الدولي هذا الصندوق بالنيابة عن الجهات المانحة التي بلغ عددها حتى اليوم 34 مانحًا، وفقًا لموقعه الإلكتروني.

وإلى أن تولّت طالبان السلطة في كابول ظلّ "الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان أكبر مصدر لتمويل التنمية في أفغانستان، إذ كان يموّل ما يصل إلى 30% من ميزانية أفغانستان ويدعم الوظائف الحكومية الأساسية"، بحسب المصدر نفسه.

ومنذ 2002 قدّم "الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان" دعمًا من خلال برامج وطنية، مثل الحدّ من وفيات الرضع وتحسين تعليم الأطفال.

وفي نهاية آب/أغسطس أعلن البنك الدولي تعليق مساعداته المخصّصة لأفغانستان، مؤكّدًا في الوقت نفسه أنّه يبحث "سبل البقاء ملتزمين بمواصلة دعم الشعب الأفغاني".

ويواجه الشعب الأفغاني أزمة اقتصادية حادة ونقصًا في الغذاء وتزايدًا في معدّلات الفقر بعد ثلاثة أشهر من عودة طالبان إلى السلطة.

ويتمثّل أحد أبرز التحدّيات في كيفية إيصال الأموال إلى أفغانستان من دون أن تتعرّض المؤسّسات المالية للعقوبات الأميركية المفروضة على حركة طالبان.

التعليقات