"أوبك +" لديها الوسائل لمواجهة تذبذُب السوق النفطيّة 

أكّد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، الإثنين، أنّ مجموعة "أوبك بلس" التي تقودها بلاده مع روسيا، لديها الوسائل للتعامل مع تحديات سوق النفط المتذبذب، بما في ذلك إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت وبطرقٍ مختلفة.

مهندسو شركة "أرامكو" في مدينة الحويّة التابعة للطائف (أ ب)

أكّد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، الإثنين، أنّ مجموعة "أوبك بلس" التي تقودها بلاده مع روسيا، لديها الوسائل للتعامل مع تحديات سوق النفط المتذبذب، بما في ذلك إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت وبطرقٍ مختلفة.

وتقود السعودية مع روسيا تحالف "أوبك بلس"، الذي يضم مجموعة الدول المنضوية في منظمة البلدان المصدرة للنفط وخارجها، ويتحكم بكميات الإنتاج في السوق.

وأخذت أسعار النفط منحى انحداريا بأكثر من 20 بالمئة خلال الأسابيع الماضية، بعدما ارتفعت لمستوى قياسي في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية في نهاية شباط/ فبراير الماضي.

وقال بن سلمان في مقابلة نشرتها وكالة "بلومبيرغ" إنّ "سوق البترول الآجلة وقعت في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة، تتكون من ضعف شديد في السيولة، وتذبذب في الأسواق، تعملان معًا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة".

وتابع أنّ "السوق الآجلة والسوق الفورية أصبحتا منفصلتين عن بعضهما بشكلٍ متزايد".

لكنّه أكّد أنّ المجموعة واجهت أوضاعا "أكثر تحديًا" في السابق، وخرجت منها "أكثر قوةً وتماسكًا" من أي وقت مضى، ما يعكس أنها باتت "أكثر التزاما ومرونة".

وأوضح أنّ المجموعة "لديها وسائل... تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرقٍ مختلفة" لمواجهة هذه التحديات.

واستفادت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية قبل ستة أشهر، كما قاومت طلبات الدول الغربية لزيادة إنتاج الذهب الأسود في مسعى لكبح أسعاره.

لكن أسعار النفط واصلت تراجعها بأكثر من 20 بالمئة منذ بداية حزيران/ يونيو الماضي، مع تراجع توقعات الطلب وسط مؤشرات اقتصادية ضعيفة لدى الاقتصادات الكبرى وخصوصا الصين.

وشكلت المؤشرات حول احتمال التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران، عاملا إضافيا دفع الأسعار إلى التراجع، إذ أنه قد يتيح عودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.

وبلغ سعر برميل نفط برنت 96,86 دولارا الإثنين، في مقابل تسجيله 111 دولار قبل شهر.

التعليقات