انخفاض قيمة سهم غوغل: بداية "سباق التسلّح" في مجال الذكاء الاصطناعي

وارتكب روبوت "غوغل" المسمّى "بارد"، خطأ واضحًا للغاية، ممّا ساهم في مخاوف المستثمرين في الشركة، حيث باع عدد من المستثمرين الأسهم التي يملكونها، ممّا أدّى إلى تراجع قيمة سهم شركة "غوغل"

انخفاض قيمة سهم غوغل: بداية

(Getty)

انخفض سهم شركة "غوغل" أمس الأربعاء، بنسبة 8٪ تقريبًا، وذلك بعد تقديم الشركة لأداة البحث الآلي الجديدة الخاصّة بالذكاء الاصطناعي، في عرض تقديم أوروبي، سعى للتأكيد على براعتها في محرّك البحث وتقنيّة الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد يوم كشف منافستها "مايكروسوفت"، عن برنامج الدردشة الآلي الخاصّ بها، والذي يهدف إلى وضع حدّ لهيمنة "غوغل"، كما جاء في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة.

وارتكب روبوت "غوغل" المسمّى "بارد"، خطأ واضحًا للغاية، ممّا ساهم في مخاوف المستثمرين في الشركة، حيث باع عدد من المستثمرين الأسهم التي يملكونها، ممّا أدّى إلى تراجع قيمة سهم شركة "غوغل". وقال المحلّل في "ويد بوش سيكيوريتيز" "بدأ سباق التسلّح في مجال الذكاء الاصطناعي بين مايكروسوفت وغوغل وبقيّة شركات التكنولوجيا الكبرى".

وحسب التقرير، فإنّ أدوات البحث في "تشات بوت" التي أعلنت عنها شركات هذا الأسبوع، تستطيع إنشاء إجابات طويلة لما يطلبه المستخدمون، بناءً على السياقات المطلوبة.

والثلاثاء الماضي، عقدت شركة "مايكروسوفت" حدثًا كبيرًا في مقرّها الرئيسيّ في واشنطن، حيث قام الرئيس التنفيذي، سايتا ناديلا، بالترويج لميزة البحث في "تشات بوت"، بناءً على التكنولوجيا التي كانت شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إي آي" قد طوّرتها سابقًا.

وتعكس المنافسة بين عملاقي التكنولوجيا الإثارة والضجيج حول التكنولوجيا التي تسمّى بـ"الذكاء الاصطناعي التوليديّ"، والتي تستخدم برامج كمبيوتر ضخمة مدرّبة على قواعد بيانات هائلة من النصوص والصور وغيرها.

وكشفت شركة "غوغل" للمرّة الأولى عن برنامج "لامدا" في عام 2021، لكنّها لم تجعله متاحًا للجمهور، إلّا أنّه وبعد إتاحة شركة "أوبن إي آي" الصغيرة للذكاء الاصطناعي برنامجها للمستخدمين، دفع ذلك شركة "مايكروسوفت" و"غوغل" إلى إطلاق وطرح منتجاتهما بسرعة.

ويحاول عمالقة التكنولوجيا تقديم هذه التكنولوجيا، التي تحوّلت ببطء على مدار العقد الماضي، لتقديم إجابات أكثر تعقيدًا للمستخدمين، إلّا أنّ خبراء، حذّروا من توفّر هذه التكنولوجيا، بسبب الأخطاء وتقديم المعلومات المغلوطة للمستخدمين.

ولسنوات طويلة، استخدمت كلّ من "غوغل" و"مايكروسوفت" الذكاء الاصطناعي في محرّكات البحث الخاصّة بها، لتقديم خدمات مثل الترجمة، لكنّ المحادثة أو "التشات" هو الحالة الأولى للشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويثير الاهتمام المتزايد باستخدام روبوتات المحادثة، مخاوف خبراء كثر، بسبب إمكانيّة "سرقة" الأنظمة الجديدة للوظائف، كما جاء في التقرير.

من جهته، قال خبير تحسين محرّك البحث والرئيس التنفيذي لشركة "سيجي ميديا"، روس هودجنز، إن التكنولوجيا ما زالت مبكّرة جدًا، ومن المحتمل أن يضاف إلى روبوت غوغل تقنيّة الاستشهاد بالمصادر.

التعليقات