انخفضت الحصّة السوقيّة لبورصة العملات الرقميّة "باينانس"، إلى 60٪، وذلك بعد تعرّضها لدعوى قضائيّة من هيئة الأوراق الماليّة والبورصات الأميركيّة، لـ"انتهاكها القواعد التنظيميّة". وجاء ذلك، في بيان نشرته مؤسسة أبحاث سوق العملات الرقميّة "كايكو".
وجاء هذا البيان، بعد التراجع الجماعي الذي خيّم على سوق العملات الرقميّة، مع تخوّفات متداولين ومستثمرين من مواصلة الفيدرالي سياساته النقديّة برفع نسبة الفائدة.
وكانت كبريات شركات التمويل التقليديّة، قد سعت خلال الأيّام الماضية للحصول على ترخيص لإطلاق صناديق فوريّة متداولة في البورصة للعملة الرقميّة في الولايات المتّحدة، وهو ما جعل عملة البتكوين تقفز لتخترق مستوى مرتفعًا جديدًا.
وحسب خبراء في العملات الرقميّة، فقد أطلق ذلك شرارة تفاؤليّة لكلّ من المستثمرين والمتداولين، وإمكانيّة تحقيق ارتفاعات كبيرة جنبًا إلى جنب مع هذه الأخبار، إلّا أنّ السوق لم يلبث أن شهد تراجعًا حادًّا، وهو ما حذّر منه بعض المتخصّصين في مجال العملات الرقميّة خلال الأسبوعين الماضيين.
وبلغت القيمة السوقيّة المجمعة لسوق الكريبتو خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم حوالي 1.17 تريليون دولار. فيم بلغ حجم التداولات حوالي 46.15 مليار دولار.
وتراجعت البيتكوين بنسبة تصل لـ 2.3% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة لتبلغ الآن مستويات الـ 30,085 دولار، فيما تسجّل خسائر أسبوعيّة بنسبة 2%. وبلغت قيمتها السوقية الآن 584 مليار دولار.
فيما هبطت "إيثريوم"، وهي أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية بعد بيتكوين، بنحو 3.5% خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لتصل إلى 1856 دولاراً، بخسائر أسبوعية بلغت 1.3%، وقيمة سوقية بنحو 223 مليار دولار.
وقالت المحلّلة لدى شركة "كايكو"، ديسيلافا أوبيرت"، إنّ الحصّة السوقيّة لمنصّة باينانس بدأت تتقلّص خلال شهر آذار/ مارس الماضي، بعد تحرّكها لإنهاء معاملات "الرسوم الصفريّة" لبعض عمليّات التداول، وتسمح الرسوم الصفريّة للعملاء بالتداول دون رسوم في الأسواق المختلفة.
وشهدت الحصة السوقية لفرع شركة "باينانس" في أميركا، والذي يعد كياناً مستقلاً عن "باينانس" الأم، انخفاضاً داخل السوق الأميركية إلى 0.9 في المئة أواخر شهر يونيو حزيران الماضي من مستوى 22 في المئة خلال شهر أبريل نيسان الماضي عقب طلب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تجميد أصولها.
التعليقات