03/08/2020 - 21:37

تقديرات إسرائيلية: "خلية الجولان" تتبع لميليشيات إيرانية في سورية

ادعى الجيش الإسرائيلي، العثور على سلاح وعدة عبوات ناسفة كانت جاهزة للتفجير على بعد 25 مترا من السياج الحدودي مع سورية، في الموقع استهداف الجيش الإسرائيلي لخلية في الجولان المحتل.

تقديرات إسرائيلية:

دورية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل (أ ف ب)

أشارت تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، إلى أن الخليّة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل مساء أمس، الأحد، تابعة لميليشيات سورية محلية موالية لإيران، وغير مرتبطة بحزب الله اللبناني.

وفيما تستمر حالة التأهب التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي في "قيادة المنطقة الشمالية"، ذكر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن الترجيحات بأن الإيرانيين يقفون خلف محاولة تنفيذ عملية التفجير، تشير إلى أن العملية تأتي في سياق الرد على الغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على مواقع إيرانية في سورية.

وادعى الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، العثور على سلاح وعدة عبوات ناسفة كانت جاهزة للتفجير على بعد 25 مترا من السياج الحدودي مع سورية، في الموقع استهداف الجيش الإسرائيلي لخلية في الجولان المحتل.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه أنه "جرت اليوم جولة في منطقة زرع العبوة الناسفة في جنوب هضبة الجولان متابعة لعملية إحباط محاولة زرعها".

وزعم أنه تم العثور في الجولة على سلاح بالإضافة إلى حقيبة وفي داخلها عدة عبوات ناسفة كانت جاهزة للتفعيل ضد قوات جيش الإسرائيلي على مقربة 25 مترًا من السياج الحدودي داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الإبقاء على قواته "في منطقة هضبة الجولان في حالة تأهب مستمرة للتعامل مع التطورات المختلفة".

من مكان استهداف "خلية الجولان" (تصوير: الجيش الإسرائيلي)

وذكر البيان أن قائد "فرقة الجولان" في الجيش الإسرائيلي اجتمع ظهر اليوم مع قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" في منطقة زرع العبوة الناسفة.

وأضاف أن قائد "فرقة الجولان" أكد أن "الجيش الإسرائيلي لن يسمح بالمساس بأمن مواطني إسرائيل وسيادتها وأنه يعتبر الدولة السورية مسؤولة عن كل ما يحدث في أراضيها".

وأرفق جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانه بصور من المكان أظهرت وجود حقيبة ظهر لا يمكن التأكد من محتوياتها بين الصخور، بالإضافة إلى صور جوية تظهر المنطقة التي شهدت الاستهداف الليلة الماضية، ومقطع مصور قال إنه يوثق عملية الاستهداف.

(تصوير: الجيش الإسرائيلي)

وفي واقعة لافتة، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، في وقت سابق اليوم، بيانا جاء فيه أن الخلية تابعة لحزب الله اللبناني، إلا أنه سارع إلى حذفه ونشر نسخة معدلة لم تأت على ذكر حزب الله، علما بأن بيان الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، الإثنين، أشار صراحةً إلى عدم وجود "علاقة مباشرة" بين الخليّة وبين حزب الله.

وقال محلّل الشؤون العسكريّة في "معاريف"، طال ليف رام، إن "التقديرات الإسرائيلية تعزز من الاحتمال أن الخلية المستهدفة لا تتبع لحزب الله وغير مرتبطها به بالضرورة"، وأضاف أنها تابعة لـ"منطقة إرهابية أخرى. التقديرات الإسرائيلية تستبعد في الوقت الراهن صلة حزب الله بالخلية"، مشيرًا إلى أن "التحقيقات في مدى تأثير حزب الله على الواقعة لا تزال جارية".

وذكر ليف رام أن "العثور على بقايا متفجرات وأسلحة في منطقة الاستهداف يعزز من فرضية أن الخلية أرادت تنفيذ عملية (تفجيرية)"، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية أن تفحص احتمال أن تكون الخلية تابعة للميليشيات الموالية لإيران في المنطقة.

وقال غانتس، في بيانه، إن "قوات الجيش رصدت خلية، وردت على الفور ومنعت وقوع حادث أمني"، وأضاف أن "القوات لديها كل الوسائل اللازمة لحماية السكان وإصابة أي شخص يحاول انتهاك سيادة دولة إسرائيل. وسيتم الرد على أي عمل إرهابي ينفذ من أي دولة ذات سيادة ضد إسرائيل في الوقت والمكان المناسبين". وشدد غانتس على "مواصلة رفع حالة التأهب، واستمرار تعزيز القوات في المنطقة الشمالية".

من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية: "بالأمس، أحبط الجيش الإسرائيلي محاولة تخريب على الجبهة السورية ورد أيضا على إطلاق نار معاد من قطاع غزة. وبالطبع، المسألة مع لبنان هي أيضا لا تزال مفتوحة. سنضرب أي شخص يحاول ضربنا".

يذكر أن حزب الله لم يعلّق على إعلان الجيش الإسرائيلي ونفى الأسبوع الماضي وقوع أي اشتباك.

التعليقات