18/08/2020 - 18:56

السودان: نتطلع لاتفاق مع إسرائيل وهناك اتصالات متبادلة

أعلن المتحدث باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، أن بلاده تتطلع لاتفاق مع إسرائيل، على غرار الإمارات، وذلك في حديث أجراه لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الثلاثاء.

السودان: نتطلع لاتفاق مع إسرائيل وهناك اتصالات متبادلة

نتنياهو والبرهان (أرشيفية - أ ف ب)

أعلن المتحدث باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، أن بلاده تتطلع لاتفاق مع إسرائيل، على غرار الإمارات، وذلك في حديث أجراه لـ"سكاي نيوز عربية"، اليوم الثلاثاء؛ ما قوبل بترحيب إسرائيلي، في ظل التقارير التي تشير إلى ارتفاع فرص التوصل لاتفاق مماثل بين الطرفين قبل حلول نهاية عام 2020 الجاري.

وأكد المتحدث وجود اتصالات بين السودان وإسرائيل في هذا الشأن، مدعيا أنه "ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل"، علما بأن التقارب بدا جليا بين الجانبين منذ صعود المجلس العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي تربطه علاقة قوية مع النظام في الإمارات، إلى الحكم.

وقال صادق إن الخارجية السودانية تتطلع لقيادة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع اتفاق. واعتبر أن السودان وإسرائيل "سيجنيان فوائد وثمارا من عقد اتفاق سلام"، مضيفا أن "بلاده تتطلع إلى اتفاق قائم على الندية ومصلحة الخرطوم دون التضحية بالقيم والثوابت".

كما وصف خطوة الإمارات في الإعلان عن تحالفها مع إسرائيل بـ"الجريئة والشجاعة التي ترسم خط السير الصحيح لباقي الدول العربية".

ورحبّت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتطلع السودان لتوقيع اتفاق للتحالف بين الجانبين، وقالت في بيان مقتضب صدر عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور حييط، إن "دولة إسرائيل ترحب بأي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى عملية تطبيع واتفاقات سلام مع دول المنطقة".

من جانبه، شارك نتنياهو عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نقلت تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية، حول "التطلع السوداني لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وقال نتنياهو في بيان مقتضب: "ستستفيد إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها من اتفاقية السلام التي ستكون قادرة على بناء مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة". وأضاف "سنقوم بكل ما هو مطلوب لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة".

كما علق وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، مشيرا إلى أن "إعلان وزارة الخارجية السودانية يشير إلى التغيير الجوهري الذي يحدث هذه الأيام في الشرق الأوسط بشكل عام وفي السودان بشكل خاص".

وأضاف أن ذلك يأتي "بعد 53 عاما من مؤتمر الخرطوم الذي دعا فيه السودان إلى معارضة الاعتراف بإسرائيل وتوقيع اتفاق سلام معها"، وأضاف "أرحب بأي خطوة تعزز عملية التطبيع والسلام والاتفاقات والاعتراف بين الدول".

وقال أشكينازي إن "الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية بقيادة وزارة الخارجية تخلق فرصا مهمة أخرى مثل العلاقة بين إسرائيل والسودان. وسنواصل مناقشة تحسين العلاقات في المستقبل القريب حتى يتم توقيع اتفاق سلام يحترم مصالح الطرفين".

ورجح وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأحد الماضي، أن يوقع السودان اتفاقية مع إسرائيل قبل نهاية العام الجاري؛ وذلك عقب الإعلان الأميركي الإسرائيلي الإماراتي عن التحالف بين تل أبيب وأبو ظبي.

وقال كوهين في إحاطة قدمها لوسائل الإعلام الإسرائيلية: "أعتقد أنه قبل نهاية هذا العام سنحقق اختراقا آخر مع دولة في أفريقيا". وتابع "أعتقد أن السودان هو البلد التالي".

ولفتت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن الاتصالات بين إسرائيل والسودان مستمرة، كما أن "بعثات من كلا الطرفين تواصل الاستعدادات على قدم وساق للتوصل إلى هذا الاتفاق".

وفي غضون ذلك، توقع وزير المخابرات الإسرائيلي، كوهين أن تحذو البحرين وسلطنة عُمان حذو الإمارات في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.

وقال كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي "في أعقاب هذه الاتفاقية (مع الإمارات) ستأتي اتفاقيات أخرى مع المزيد من دول الخليج والدول الإسلامية في أفريقيا".

وتابع "أعتقد أن البحرين وسلطنة عمان على جدول الأعمال بالتأكيد. بالإضافة إلى ذلك، فهناك في تقديري فرصة بالفعل في العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في أفريقيا وعلى رأسها السودان".

يأتي ذلك وسط تأكيد مهندسي اتفاق التحالف في أبو ظبي وتل أبيب وواشنطن أن دولا عربية أخرى تربطها مع إسرائيل علاقات دبلوماسية واقتصادية وتبادل تجاري وتعاون استخباراتي واتصالات غير معلنة وأخرى معلنة ورسائل تقارب مباشرة، وأن خطوة الأمارات قد تدفع هذه الدول إلى إبرام اتفاقات رسمية معلنة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن في شباط/ فبراير الماضي أن فريقًا إسرائيليًا بدء العمل على وضع خطة لـ "توسيع رقعة التعاون" مع السودان، بهدف "إحلال التطبيع" مع الخرطوم.

جاء ذلك في تغريدة لنتنياهو على حسابه الرسمي في "تويتر" باللغة العربية، في أعقاب اللقاء العلني الذي جمعه مع البرهان في مدينة عنتيبي الأوغندية.

وقال نتنياهو إن "الغاية من ذلك التوصل في نهاية المطاف إلى إحلال التطبيع، وإلى إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسودان". وفي أعقاب اجتماع نتنياهو بالبرهان، أزالت السودان الحظر على تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجوائها،

وكان نتنياهو قدد شدد حينها على أن إسرائيل "في أوج عملية تطبيع مع عدد كبير جدا من الدول العربية والإسلامية". وتابع "تحت سطح الماء هناك عمليات كثيرة تغيّر وجه الشرق الأوسط وتضع إسرائيل في مكانة الدول العظمى إقليميا وعالميا". وأردف "هذه ثمار سياستنا".

التعليقات