استقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، رئيس الموساد، يوسي كوهين، في إطار الزيارة التي يقوم بها الأخير إلى أبو ظبي لإجراء محادثات حول تفاصيل اتفاق التحالف والعلاقات الدبلوماسية الرسمية، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الطرفين، وناقشا "آفاق التعاون في المجالات الأمنية".
وأشاد بن زايد برئيس الموساد بصفته مبعوثا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على "جهوده المبذولة والتي ساهمت في نجاح التوصل للمعاهدة بين الإمارات وإسرائيل"، وفق ما جاء في وكالة الأنباء الإماراتية.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الجانبين "ناقشا آفاق التعاون في المجالات الأمنية، وتبادلا وجهات النظر في التطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الجهود التي تبذلها الدولتان لاحتواء فيروس كورونا".
وكان كوهين قد وصل الإمارات أمس، الإثنين، في إطار المحادثات حول معاهدة التحالف المزمع توقيعها في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة، وتشمل مجموعة من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والتجارية.
وأشارت القناة 12 إلى أن "كوهين وصل على رأس وفد إسرائيلي مصغر. وسيجتمع مع القيادة المحلية لتنسيق عملية التطبيع وتنسيق لقاء محتمل بين نتنياهو وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، للتوقيع على الاتفاقيات".
اقرأ/ي أيضًا | رئيس الموساد إلى الإمارات وعين إسرائيلية على السعودية
وتظهر حركة الطائرة التي أقلت رئيس الموساد إلى أبو ظبي، أنها حلقّت في الأجواء السعودية. علما بأن نتنياهو كان قد صرّح أمس، بأن إسرائيل تستعد لتسيير رحلات طيران مباشرة للإمارات عبر الأجواء السعودية.
وحتى الآن لم يتم تحديد موعد لتوقيع على اتفاق التحالف. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال عقب الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، إن ذلك سيكون "غالبا خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة".
وبدأت الحكومة الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضي، التحضير رسميا لتوقيع اتفاق التحالف مع الإمارات، بإجراء محادثات مباشرة مع أبوظبي، جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
وكلّف نتنياهو، رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، بتركيز الاستعدادات لإجراء المحادثات مع الإمارات؛ وتشكيل وفد إسرائيلي يتوجه إلى أبو ظبي، ويتوقع أن يضم مسؤولون حكوميون ومن الموساد.
وأشارت تقارير صحافية إلى إمكانية إرجاء توجه الوفد الإسرائيلي إلى أبو ظبي، وذلك بسبب خلافات إسرائيلية داخلية حول الصلاحيات في هذا المجال بين مجلس الأمن القومي والموساد ووزارة الخارجية.
التعليقات