إدارة ترامب تتحرك لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران

أخطرت الإدارة الأميركية، الحكومة الإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة ستتحرك يوم غد، الخميس، لتفعيل بند في الاتفاق النووي المبرم مع إيران يسمح بإعادة فرض العقوبات عليها

إدارة ترامب تتحرك لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران

(مكتب الصحافة الحكومي)

أخطرت الإدارة الأميركية، الحكومة الإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة ستتحرك يوم غد، الخميس، لتفعيل بند في الاتفاق النووي المبرم مع إيران يسمح بإعادة فرض العقوبات عليها، بحسب ما نقل المراسل السياسي لموقع "واللا" الإسرائيلي، باراك رافيد، عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أكد أن إدارته "ستلجأ إلى السناباك"، الآلية التي يمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 أن تلجأ إليها لإعادة فرض العقوبات عليها. غير أن إمكانية تفعيل الولايات المتحدة هذه الآلية تثير جدلا كون واشنطن انسحبت من الاتفاق بقرار من ترامب نفسه.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الولايات المتحدة أعلمت الحكومة الإسرائيلية بتحركها المرتقب، يوم الإثنين الماضي؛ ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى نيويورك، يوم غد، الخميس.

وأوضحت المصادر أن بومبيو سيجتمع بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وسفير إندونيسيا لدى الأمم المتحدة، الذي تسلم رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، وسيسلم الطلب الرسمي الأميركي بشأن تفعيل آلية السناباك ضد إيران.

وكان ترامب قد صرّح بأن الولايات المتحدة ستقدم شكواها على الأرجح هذا الأسبوع.

كيف يمكن للولايات تفعيل آلية سناباك لإعادة فرض العقوبات؟

سيكون على الولايات المتحدة أن تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن انتهاك إيران للاتفاق النووي.

وبعد ذلك على مجلس الأمن التصويت في غضون 30 يوما على قرار لاستمرار تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وما لم يتم اعتماد مثل هذا القرار بحلول الموعد النهائي، فسيعاد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي كانت سارية قبل الاتفاق النووي لعام 2015، تلقائيا.

هل يمكن وقف الجهود الأميركية في هذا الشأن؟

لم يتضح على الفور كيف يمكن لروسيا أو الصين أو أي أعضاء آخرين في مجلس الأمن أن يحاولوا منع الولايات المتحدة من إعادة فرض العقوبات أو ما إذا كانت هناك أي طريقة ممكنة من الناحية الإجرائية.

وقال دبلوماسيون إن بعض الدول ستجادل على الأرجح بأن الولايات المتحدة لا تستطيع من الناحية القانونية تفعيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وبالتالي فإن هذه الدول لن تعيد فرض الإجراءات على إيران.

ما هي العقوبات التي تسعى الولايات المتحدة لإعادة فرضها؟

من شأن عودة عقوبات الأمم المتحدة أن تلزم إيران بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب وإعادة المعالجة، بما في ذلك البحث والتطوير، وحظر استيراد أي شيء يمكن أن يساهم في تلك الأنشطة أو في تطوير أنظمة إطلاق الأسلحة النووية.

وستشمل كذلك معاودة فرض حظر السلاح على إيران ومنعها من تطوير صواريخ باليستية قادرة على إطلاق أسلحة نووية واستئناف فرض عقوبات محددة على عشرات الأفراد والكيانات.

وسيتم حث الدول على فحص الشحنات من إيران وإليها والسماح لها بمصادرة أي شحنة محظورة.

ويأتي ذلك في أعقاب فشل الولايات المتحدة بدفع مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر السلاح على إيران، ما مثّل ضربة كبيرة للدبلوماسية الأميركية، واعتبرته الولايات المتحدة "خطأً جسيمًا".

لكن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 أثار شكوكا واسعة في أهلية واشنطن إطلاق هذه العقوبات من جانب واحد، حيث ترى دول حليفة للولايات المتحدة أن اللجوء لآلية سناباك سيعني انسحابا إيرانيا كاملا، والقضاء على الاتفاق التاريخي الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى عام 2015.

التعليقات