قال كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، اليوم الأربعاء، "كانت لنا دبلوماسية وراء الكواليس في اتفاق إسرائيل والإمارات"، مشيرا إلى أن المسؤولين في "السعودية يتابعون عن كثب ما يحصل مع الإمارات".
وقال كوشنر إن العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، "كانا واضحين بأنهما يريدان شرق أوسط أفضل وسلاما أكثر"، وأضاف، في "السعودية يركزون إلى حد كبير على بلدهم ويتابعون عن كثب ما يحصل مع الإمارات".
وهاجم كوشنر القيادة الفلسطينية معتبر أنها غير قادرة على توفير حياة أفضل للفلسطينيين، وقال: "أقول للشعب الفلسطيني إن العالم يريد لكم حياة أفضل، لكن لابد أن تكون لديكم قيادة قادرة على ذلك".
وتابع "هناك خطة أمنية (في إشارة إلى "صفقة القرن") تضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين (...) هناك عرض على الطاولة معروض على الفلسطينيين ونأمل أن يتواصلوا (مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة الخطة الأميركية) وأن يقبلوا به".
ومنذ الأربعاء الماضي، يجري كوشنر زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط بدأها بالأردن حيث التقى الملك عبدالله الثاني، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل، ومنها سافر برفقة وفد إسرائيلي إلى أبوظبي، الإثنين. وعلى مدار يومين، عقد الوفد لقاءات مع مسؤولين إماراتيين انتهت، الثلاثاء، بتوقيع اتفاقيات تعاون عدة بين أبوظبي وتل أبيب.
وظهر الثلاثاء، غادر كوشنر إلى البحرين حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومنها إلى السعودية مساءً حيث التقى ولي العد محمد بن سلمان. وأعقب اللقاء قرار سعودي بفتح أجواءها لخطّ طيران ثابت بين إسرائيل والإمارات.
والأربعاء، وصل إلى قطر حيث التقى أمير البلاد، تميم بن حمد آل ثاني. وعقب الزيارة، قال الديوان الأميري إن أمير قطر أبلغ كوشنر أن الدوحة تدعم حل الدولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية من أجل إنهاء الصراع مع إسرائيل.
وقال تميم لكوشنر إن بلاده ما زالت ملتزمة بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي عرضت فيها الدول العربية التطبيع على إسرائيل مقابل الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وجول زيارته إلى قطر، قال كوشنر في حديثه للـ"جزيرة": "أجرينا مناقشات رائعة في قطر وهي دولة متقدمة جدا، وقد أجرت في الماضي مناقشات مع إسرائيل"، وحول الأزمة الخليجية، قال: "ما سمعناه من القادة الخليجيين عن الأزمة أن الجميع يرون أنها طالت أكثر مما ينبغي وأنهم يريدون حلها".
التعليقات