دخل في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، الثلاثاء، الإغلاق الليلي الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية مع جملة من القيود على 40 مدينة حمراء، معظمها عربية، للحد من انتشار فيروس كورونا، حيّز التنفيذ.
وتشمل القيود الجديدة التي تفرض على نحو 1.3 مليون مواطن، منع ابتعاد المواطنين عن بيوتهم لمسافة تزيد عن 500 متر، وإغلاق المصالح التجارية باستثناء الحيوية، أي التي تبيع المواد الغذائية والصيدليات.
وينتقل جهاز التعليم، بموجب القيود الجديدة، إلى التدريس عن بعد، باستثناء التعليم الخاص. كذلك يحظر تجمهر أكثر من 10 أشخاص في مكان مغلق و20 شخصا في مكان مفتوح.
فيما يلي قائمة بالمناطق التي صادقت اللجنة الوزارية عليها وفرض القيود فيها:
1. أبو سنان
2. أم الفحم
3. حي شحمون – إيلات
4. مستوطنة إلعاد
5. الأحياء جـ - ز – حـ في أسدود
6. خمسة أحياء في عسقلان
7. بقعاثا في الجولان المحتل
8. بيت شيمش
9. بني براك
10. بلدة النجيدات – مجلس البعينة النجيدات
11. باقة الغربية
12. جولس
13. جلجولية
14. جت المثلث
15. دالية الكرمل
16. قرية إبثان في مجلس زيمر المحلي
17. الطيبة المثلث
18. الطيرة المثلث
19. يافة الناصرة
20. كفر عقب وبيت حنينا والطور والعيساوية وعناتا ومخيم شعفاط
21. بلدة كسرى
22. كفر برا
23. كفر مندا
24. كفر قاسم باستثناء المنطقة الصناعية
25. كفر قرع
26. اللقية
27. مشيرفة وسالم في المثلث الشمالي (مجلس طلعة عارة)
28. الناصرة
29. نتيفوت
30. عين ماهل
31. عسفيا
32. عرعرة
33. الفريديس
34. قلنسوة
35. الرينة
36. ريخاسيم
37. حيان في بلدة سديروت
38. شفاعمرو
39. بيتار عيليت
40. عمنوئيل
وتباين الالتزام بالإغلاق في المجتمع العربي، حيث عززت الشرطة من قواتها داخل البلدات، وعملت على فرض الإغلاق وسط حالة من الاستياء، خصوصا في البلدات التي أعلن عن إدراجها على قائمة المدن الحمراء رسميًا، قبل دخول الإغلاق الليلي إلى حيز التنفيذ بساعات قليلة.
الشرطة تعزز تواجدها في الناصرة
وأفاد مراسل "عرب 48" في مدينة الناصرة، زكريا حسن، بأن الشرطة بدأت، مع اقتراب موعد فرض الإغلاق، بنصب الحواجز عند مداخل ومخارج المدينة، رغم أن الحركة داخل المدينة لا تزال شبه عادية.
وأوضح أن الشرطة كانت قد استدعت وحداتها الخاصة وعزّزت تواجدها في المدينة منذ ساعات العصر، ومع دخول قرار الإغلاق إلى حيّز التنفيذ، قامت بنشر قواتها في المدينة لفرض القرار.
إغلاق في جميع بلدات المثلث الجنوبي
ووسط حالة من الارتباك والبلبلة والاستياء، دخل الإغلاق الليلي إلى حيز التنفيذ في منطقة المثلث الجنوبي، بكافة مدنها وقراها، بحسب ما ذكر مراسل "عرب 48" في المنطقة، ضياء حاج يحيى.
وفي مدينة الطيرة التي تسجل معدلات قياسية للإصابة بفيروس كورونا في المثلث، نصبت الشرطة حواجزا على مداخل القرية، لفرض القيود على حركة المواطنين.
كما فرقت الشرطة سهرة عروس والمدعوين المشاركين، بعد دخول الإغلاق حيّز التنفيذ.
في المقابل، بدت مدينة الطيبة، بعد وقت قصير على دخول الإغلاق إلى حيّز التنفيذ، خالية من سكانها؛ ولوحظت الحركة خافتة للسيارات في شوارع المدينة المختلفة، كما تقلص حجم التجمهر في المحلات التجارية الحيوية.
ورصد مراسل "عرب 48" التزاما شبه تام بتعليمات الإغلاق والقيود الجديدة. وأفاد بأن نحو 80% من المحال التجارية غير الحيوية التزمت بالقرارات خلال الساعات الأولى لدخولها حيّز التنفيذ.
وبحسب القرارات الحكومية، فإن الأماكن التي يسمح لها العمل في ساعات الإغلاق تشمل: محال بيع المواد التموينيّة، والصيدليّات، ومواد التنظيف، وحوانيت النظارات، ومختبرات تصليح أجهزة الاتصال.
وتنص القرارات على منع التجمهر في الأماكن التي تم السماح لها بالعمل، حيث يمكنها العمل بواسطة آلية التوصيلات بوضعها الطلبات عند مدخل البيت.
وفي ما يتعلق بتقييدات الخروج من البيت، يمنع الخروج من البيت في ساعات الإغلاق، باستثناء الحالات التالية: الخروج للترويح عن النفس لمسافة قصوى تقدر بـ500 من البيت؛ رياضة محددة مع شخص ثابت، أو مجموعة تعيش في نفس المكان، لمسافة قصوى تصل إلى 500 متر عن البيت.
كما يستثني قرار منع الخروج من البيت حالات التزوّد بالغذاء أو الأدوية والمستلزمات الضرورية وتلقي خدمات أساسيّة؛ بالإضافة إلى الخروج لمكان العمل، وتلقي خدمات طبيّة، ومساعدة شخص آخر في أمر طبيّ أو صعوبة حركة أو ضائقة تتطلب المساعدة، أو التبرّع بالدم أو المشاركة بالمظاهرات.
ويستثني القرار كذلك حالات حضور محكمة، أو علاج في إطار الرفاه الاجتماعي، أو الخروج للصلاة أو الجنازة، ونقل قاصر لوالدين منفصلين من قبل أحدهما لبيت الآخر.
الإغلاق يباغت أهالي باقة الغربية
وانعكس التناقض بالقرارات الحكومية بشأن الإغلاق الليلي في البلدات العربية في المثلث، في حالة التخبط لدى المواطنين والسلطات المحلية بشأن التقيد بالتعليمات كونها أتت متناقضة ومتسارعة.
وبالتزامن مع دخول الإغلاق حيّز التنفيذ، شهدت الطرقات الرئيسية في مدينة باقة الغربية ومداخل ومخارج المدينة، أزمة مرورية خانقة مع عودة العمال والموظفين من أماكن عملهم، حيث سارعوا للعودة لبلدهم مع الإعلان رسميا في وقت متأخر عصر اليوم، عن شمل باقة بقرار الإغلاق، بحسب ما ذكر مراسل "عرب 48"، محمّد محسن وتد.
وعقدت إدارة بلدية باقة وغرفة الطوارئ مساء الثلاثاء، جلسة طارئة استعرض خلالها رئيس البلدية، رائد دقة، آخر التطورات التي أدت إلى إدراج باقة بالمنطقة الحمراء في اللحظات الأخيرة.
وبيّن دقة المراسلات والمراجعات مع الوزارات الحكومية المطالبة بإخراج باقة من القائمة الحمراء، علما بأن الدراسة انتظمت في المدينة التي تحاول أن تستعيد نشاطها التجاري، عقب الإغلاق والتقييدات التي انعكست سلبا على الحياة التجارية في المدينة.
وحول المؤسسات التعليمية التي ستتوقف عن استقال الطلاب في باقة الغربية عملا بالتقييدات الجديدة، جاء في بيان صدر عن البلدية أنه "جميع المؤسسات التعليمية تغلق أبوابها، باستثناء التربية الخاصة وأطر الشبيبة في خطر والحضانات".
وأوضح البيان أن "المؤسسات التي تفتح أبوابها، يوم غد، الأربعاء، هي: مدرسة الرحمة وروضات وبساتين التربية الخاصّة وصفوف التربية الخاصة في المدارس الابتدائية والإعدادية، ومدرسة النجاح (طوماشين)".
اقرأ/ي أيضًا | غمزو: انتشار كورونا بالمدن الحمراء بين الأعلى عالميا
التعليقات