08/12/2020 - 23:20

مسؤولون في "الشاباك" يهددون بالاستقالة بحالة تعيين بن شبات رئيسا للجهاز

أشار تقرير إسرائيلي إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي العام "شاباك"، هددوا بالاستقالة من الجهاز إذا قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعيين رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، رئيسا للجهاز، خلفا ليوسي كوهين.

مسؤولون في

(GPO)

قال تقرير إسرائيلي إن مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي العام ("شاباك")، هددوا بالاستقالة من الجهاز إذا قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعيين رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، رئيسا للجهاز، خلفا لناداف أرغمان.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الثلاثاء؛ علما بأن ولاية أرغمان تنتهي في غضون ستة أشهر. وذكر مراسل الشؤون العسكرية للقناة، روعي شارون، أنه لدى المسؤولين في الشاباك تخوفات من إقدام نتنياهو على تعيين، زميلهم السابق، بن شبات، على رأس الجهاز.

وفي محادثات مغلقة، يقول مسؤولو الشاباك إن "إقدام رئيس الحكومة، نتنياهو، بتعيين مئير بن شبات، رئيسًا للجهاز، لن ينبع من دوافع مهنية - بل شخصية وسياسية. بن شبات غير مناسب لرئاسة الجهاز لأسباب مهنية".

وأكد المسؤولون، وفقا للتقرير، أنهم سيستقيلون أو يتقاعدون في حال تعيين بن شبات، الذي يعتبر من المقربين لنتنياهو، مشددين على أنهم "لا يثقون به"؛ وأوضح التقرير أن معارضة المسؤولين للتعيين ليس بسبب ارتباط بن شبات الوثيق بنتنياهو.

ونقل التقرير عن مسؤولين كبار في الجهاز "عملوا مع بن شبات في الشاباك لعقود ويعرفونه جيدًا"، قلوهم إن "السيرة الذاتية لبن شبات وقدراته التي أظهرها في المناصب التي شغلها، تجعله أقل المرشحين جدارة والأقل ملاءمة. تعيينه- سوف يلحق أضرارا جسيمة بالجهاز".

ورفض الشاباك التعليق على ما أوردته القناة.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى مخاوف كبار المسؤولين في الشاباك من العلاقات الوثيقة التي تجمع نتنياهو ببن شبات، ما قد يقوّض استقلالية عملية اتخاذ القرار داخل الجهاز. وشددت الصحيفة على أن "أربعة من كبار المسؤولين الحاليين في الشاباك، يفكرون في التنحي أو الاستقالة في حالة تعيين بن شبات".

وذكرت الصحيفة أنه يتوقع استقالة اثنين المسؤولين الكبار في الجهاز اللذين يُنظر إليهما على أنهما مرشحان محتملان للمنصب، وهما نائب رئيس الشاباك الحالي والنائب السابق، وذلك في حالة عدم اختيارهما للمنصب الذي سيكون شاغرا اعتبارا من أيار/ مايو المقبل.

ورغم أن عملية تبدل المسؤولين في الشاباك تعتبر طبيعية مع تبدل قيادة الجهاز، بغض النظر عن هوية القيادة الجديدة، بحسب "هآرتس"، إلا أن قوة المعارضة والتهديدات بالتنحي أو الاستقالة من هذا العدد الكبير المسؤولين الكبار، استثنائية.

واعتبرت الصحيفة أن الجدل حول بن شبات يعكس الفترة المشحونة في أجهزة الأمن الإسرائيلية، وشعور العديد من كبار المسؤولين الأمنيين أن "أجهزة الدولة لا تعمل بالشكل المطلوب، بالنظر إلى الأزمة السياسية المتواصلة ومعركة البقاء (في المنصب) التي يخوضها نتنياهو".

استقالات في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي

وعلى صلة، قدم اثنان من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، استقالتهما خلال اليومين الماضيين، بحسب ما كشف المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، مساء الثلاثاء.

والمسؤولان هما نائب رئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن التعامل مع أزمة كورونا، يغئال سلوفيك؛ ورئيس شعبة السياسات الأمنية، مردخاي كاهانا، وتأتي الاستقالة بعد نحو عامين من توليتهما لمناصبهما.

وأشار هرئيل إلى أن الأسباب التي قدمها الاثنان للاستقالة تأتي في إطار "عبء العمل والاستنزاف على خلفية النشاط المكثف لمجلس الأمن القومي في الآونة الأخيرة، والذي يتعلق معظمه بإدارة أزمة كورونا".

ولفت التقرير إلى أن سلوفيك تولى كذلك منصب رئيس شعبة الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ورعاية الجبهة الداخلية في مجلس الأمن القومي، إلى جانب توليه - بالتوازي - مسؤولية شعبة شؤون مواجهة كورونا.

ويعزو مجلس الأمن القومي رغبة الاثنين في الاستقالة إلى العبء غير المعتاد الذي حمل على كاهل الموظفين خلال فترة كورونا، والذي وصفه كثيرون بأنه "شبه مستحيل"، وفقا لما أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس".

ويصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، على تكليف رئيس مجلس الأمن القومي، وطاقمه، على التنسيق بين الوزارات والسلطات المختلفة في ما يتعلق بإجراءات المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، وسط معارضة داخل الحكومة وجهاز الصحة والأجهزة المنية.

إضافة إلى ذلك، يلعب طاقم بن شبات دورا مهما في الاتصالات مع دول الخليج التي سبقت اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين، بالإضافة إلى أنهم يمثلون نتنياهو في ما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية مع مصر والأردن وإدارة السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة.

كما لعب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي دورًا رئيسيا في العلاقة الوثيقة بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي المنهية ولايته، دونالد ترامب، "في عدد من الأمور المعقدة"، على تعبير هرئيل.

التعليقات