قالت مصادر أميركيّة مطّلعة إن مجموعة تسلّل إلكتروني "عالية المستوى، مدعومة من حكومة أجنبية" سرقت معلومات من وزارة الخزانة ومن وكالة مسؤولة عن تحديد سياسة الانترنت والاتصالات، بحسب ما ذكرت "رويترز"، اليوم، الأحد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون أوليوت، "إن حكومة الولايات المتحدة على علم بتلك التقارير ونحن نتخذ كل الخطوات الضرورية لتحديد وعلاج أي مشكلات محتملة مرتبطة بهذا الموقف".
وأبدت ثلاثة مصادر مطلعة عن تخوّف داخل مجتمع المخابرات الأميركي من أن المتسللين الذين استهدفوا وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات بوزارة التجارة استخدموا أداة مشابهة لاختراق وكالات حكومية أخرى.
وقال أحد المصادر إن الاختراق كان خطيرا لدرجة دفعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أمس، السبت.
والأسبوع الماضي، اخترق قراصنة روس بيانات شركة الأمن السيبراني "فاير آي" بعد أن اخترقوا بيانات تتعلق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية قبل عدة سنوات وحاولوا سرقة أبحاث لقاح فيروس كورونا مؤخرا، بحسب ما ذكرت "واشنطن بوست".
ولم تنسب "فاير آي" الاختراق إلى جهاز المخابرات الخارجية الروسي، ولكن الرئيس التنفيذي للشركة، كيفين مانديا، قال إن القراصنة بحثوا عن معلومات تتعلق بعملاء حكوميين معينين، وأضاف "نشهد هجوما من قبل دولة تتمتع بقدرات هجومية من الدرجة الأولى، ولدى المهاجمين قدرات احترافية وعالية المستوى لاستهدافنا".
ويصل عدد عملاء الشركة إلى 9600 في جميع أنحاء العالم، ونبّهتهم الشركة إلى الاختراق.
وبدأ مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقاته، بحسب "واشنطن بوست"، وقال مساعد مدير قسم الإنترنت بالمكتب، مات غورهام، "إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المخترقين يتمتعون بمستوى عال من التطور ومرتبطون بدولة"، بحسب الصحيفة.
اقرأ/ي أيضًا | مسؤول إماراتي: التطبيع مع إسرائيل جعلنا هدفا لهجمات سيبرانية
وأوضح مانديا أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى أنظمة الشركة دون إزالة البيانات منها، واستخدموا "أساليب وأدوات وتقنيات لم نشهدها نحن أو شركاؤنا في الماضي".
التعليقات