أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الخميس، عن البدء بإنشاء قنصلية لبلاده في إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو.
ويأتي ذلك تتويجا لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، في الوقت الذي وافقت فيه الرباط على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال بومبيو على "تويتر": "يسرني أن أعلن بداية عملية تشييد القنصيلة الأميركية في الصحراء الغربية"، وفق تعبيره. كما لفت إلى تطلعات الولايات المتحدة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمشاركة سكان المنطقة.
وفي مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وقع الرئيس الأميركي المنهية ولايته، دونالد ترامب، إعلانا يعترف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، في الوقت الذي أعلن فيه أيضا أن الرباط تعهدت بإقامة علاقات دبلوماسية إسرائيل.
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر، اعتمدت الولايات المتحدة، خريطة جديدة للمغرب تضم إقليم الصحراء، وذلك في فعالية أقيمت بمقر سفارة واشنطن بالعاصمة الرباط.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه.
ومنذ 1975، يدور نزاع بين المغرب والبوليساريو حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.
ونهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت البوليساريو أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، وذلك عقب تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق معبر "الكركرات" من جانب موالين للجبهة، منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
التعليقات