رجّح مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، بروفيسور حيزي ليفي، أن الإغلاق الشامل الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ويبدأ يوم غد، الأحد، "سيستمر ثلاثة أو أربعة أسابيع"، وذلك اعتمادًا على انخفاض معدلات الإصابة.
جاء ذلك في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، اليوم السبت؛ وشدد ليفي على أنه "حتى إذا كان الجمهور قد فقد ثقته بالحكومة، فلا يزال يتعين عليه اتباع التعليمات الصحية، بما في ذلك ارتداء كمامات والامتناع عن الاحتشاد والتباعد الاجتماعي".
وفيما يتعلق بحملة التطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا، قال بروفيسور ليفي، إن "الهدف هي تطعيم ما يقرب من 150 ألف شخص يوميًا ومحاولة الوصول إلى ما هو أكثر من ذلك".
وشدد المدير العام لوزارة الصحة أنه "ليس هناك نقص في اللقاحات والنية هي مواصلة حملة التطعيم على مدارأيام الأسبوع، وإذا لزم الأمر في جميع ساعات اليوم".
خلال في زيارته إلى باقة الغربية صباح السبت، تطرّق منسق مكافحة فيروس كورونا، بروفيسور نحمان إش، إلى حملة التطعيم، وقال إنه خلال أقل من أسبوع حصل على اللقاح حوالي 200 ألف شخص".
وشدد إش، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عن وزارة الصحة، "على أهمية التعاون بين الجهات المسؤولة أولًا، من حيث الالتزام بالتعليمات ثم تشجيع الجمهور على تلقّي التطعيم". ودعا إلى "عدم الاستهتار بالالتزام بالتعليمات لأن التطعيم قد وصل للبلاد، لأنه ما زال أمامنا طريق طويلة حتى يحصل الجميع عليه".
وكان المُنسق قد قال إن على الجمهور في إسرائيل الاستعداد لأن يكون الإغلاق الثالث المشدد أطول من المدة التي أقرتها الحكومة، لمدة أسبوعين. وأضاف في مقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن مدة أسبوعين هي "فترة قصيرة جدا". وحسب قرار الحكومة، فإن الإغلاق قابل للتمديد.
وأضاف إش أنه "أردنا فرض ’لجم مشدد’. وقد اقترحنا ذلك على الحكومة في مرحلة سابقة، وكان الاعتقاد في حينه أن ذلك سيساعد في لجم انتشار الفيروس. لكن الحكومة قررت التريث، لاعتبارات مختلفة – مرافق اقتصادية، اقتصاد، اعتبارات اجتماعية – ووصلنا إلى وضع لا مفر فيه سوى التوجه إلى إغلاق".
وتابع إش، في مقابلة لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، أنه "استعرضنا تقديراتنا خلال اجتماع الحكومة، أمس، وأن الإغلاق ينبغي أن يستمر 25 يوما، من أجل خفض عدد المرضى بكورونا بشكل ملموس وإلى أقل من 1000 مريض يوميا، وبذلك نتمكن من الجسر على الفترة الزمنية إلى حين يبدأ تأثير اللقاح".
ويبدأ الإغلاق، وفقا لقرار الحكومة، من الساعة الخامسة من مساء يوم غد، الأحد؛ وتشير التقديرات إلى أنه سيتم تمديد الإغلاق لمدة أسبوعين إضافيين إذا لم ينخفض عدد إصابات كورونا اليومية المسجلة، إلى أقل من 1000 حالة، ويصل مُعامل العدوى R إلى أقل من 1.
وفيما يلي القيود التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية:
أولا: يمنع تجاوز مسافة 1000 متر من مكان السكن، إلا في حالات استثنائية: لتلقي تطعيم كورونا، علاج طبي أو اجتماعي، مظاهرة، إجراء قضائي، ممارسة الرياضة ومن دون استخدام سيارة، نقل قاصر بين والديه المنفصلين، التوجه إلى مكان العمل أو إلى إطار تعليمي يسمح بعمله، المشاركة في جنازة، زفاف أو ختان ويكون خاضعا لقيود التجمهر.
الغرامة على خرق هذه التعليمات 500 شيكل.
ثانيا: يحظر الخروج من مكان السكن لغرض المكوث في مكان سكن شخص آخر.
ثالثا: إغلاق الأماكن العامة والتجارية باستثناء الحوانيت الحيوية: مواد غذائية، مواد تنظيف، نظارات، صيدليات، أجهزة كهربائية وأجهزة مطلوبة لإصلاحات ضرورية في البيت.
رابعا: إغلاق وحدات ضيافة والغرف الفندقية، حدائق الحيوانات، المحميات الطبيعية، الحدائق الوطنية، المواقع الوطنية ومواقع إحياء ذكرى، مكان لمنح علاج ليس طبيا، صالونات حلاقة ومعاهد تجميل، عياداة الطب البديل، مواقع مشاهدة أفلام مع البقاء بالسيارة، المجمعات التجارية، الأسواق، المتاحق، وكذلك إلغاء خدمة السفري من المطاعم.
خامسا: بالنسبة لمكان يستخدم لتدريبات رياضية، يسمح باستخدام مكان لتدريب أو مباراة رياضية للمحترفين فقط.
سادسا: إلغاء إمكانية إجراء دروس سياقة فعلية ومنع تنظيم أو المشاركة في رحلة منظمة.
التعليم:
- التعليم كالمعتاد في سن 0 – 6 سنوات وصفوف الأول حتى الرابع والحوادي عشر والثواني عشر.
- لا تجري الدراسة من صفوف الخامس وحتى العاشر.
- تحظر أنشطة في منطقة مفتوحة، وتحظر الدراسة العملية في مؤسسة للتعليم أو التأهيل المهني للبالغين، والتعليم في صفوف الثالث عشر والرابع عشر، التي هي استمرارا للتعليم الثانوي المخصص لأبناء الشبيبة الذين تسربوا من المدارس أو في خطر، وأنشطة حركات الشبيبة
- استمرار الأنشطة لطلاب التعليم الخاص والفتية المتسربين من المدارس والفتية في خطر، وكذلك المدارس الداخلية، التدريس في صفوف المهاجرين والتوجه إلى مؤسسة تعليمية أو تأهيل مهني للبالغين لغرض التعليم عبر الإنترنت للطلاب المحتاجين إلى ذلك.
- يحظر إجراء رحلات.
أماكن العمل:
قررت اللجنة الوزارية لشؤون مكافحة كورونا (كابينيت كورونا) أنه من الساعة الخامسة من يوم 27 كانون الأول/ديسمبر وحتى 9 كانون الثاني/يناير، لن تتمكن أماكن العمل التي تُشغل أكثر من 10 عاملين بالسماح بتواجد عاملين بنسبة تزيد عن 50% من مجمل العاملين في مكان العمل، أو 10 عاملين، ووفقا للأعلى بينهما.
ويشمل القرار الاستثنائات التالية: أماكن عمل تزود خدمات حيوية، مصانع لتوفير خدمات حياتية، مصانع لديها تصريح خاص لتشغيل عامل في ساعات الراحة، وأماكن عمل في مجالات البناء أو البنية التحتية، مصانع أمنية ومصانع داعمة للأمن، التي ستسري عليهم قيود أخرى. وعدا القيود المذكورة، المشغل مطالب بمواصلة استيفاء تعليمات كورونا العامة.
التعليقات