ألمانيا: انتخاب أرمين لاشيت رئيسا للاتحاد الديمقراطي المسيحي

انتخب المعتدل أرمين لاشيت، المؤيد لاستمرار السياسة الوسطية التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا.

ألمانيا: انتخاب أرمين لاشيت رئيسا للاتحاد الديمقراطي المسيحي

انتخب المعتدل أرمين لاشيت، المؤيد لاستمرار السياسة الوسطية التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا.

وحصل لاشيت على أغلبية تمثلت بـ521 صوتا من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للتصويت، متقدما بذلك على فريدريش ميرتس (466 صوتا) المنافس التاريخي للمستشارة والمؤيد لتوجيه الحزب إلى اليمين حسب نتائج الاقتراع الداخلي.

لاشيت وميركل (أ ب)

وأصبح لاشيت في موقع يسمح له بقيادة المعسكر المحافظ للانتخابات العامة في أيلول/ سبتمبر المقبل، لكن لا يزال لا يملك الضمانة.

وقال لاشيت تعليقًا على فوزه: "أريد أن ننجح معًا وأن نضمن أن يصل الاتحاد" الديموقراطي المسيحي إلى المستشارية في أيلول /سبتمبر.

واستفاد لاشيت الذي حلّ بعد ميرتس في الجولة الأولى، من أصوات أنصار المرشح الثالث، نوربرت روتغن، المؤيد أيضًا لخطّ معتدل والذي خرج من السباق في الدورة الأولى.

ولا تعتبر الانتخابات الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الكلمة الأخيرة بشأن من سيرشح نفسه كمرشح من يمين الوسط لمنصب المستشار في انتخابات 26 أيلول/ سبتمبر في ألمانيا، ولكن انتخاب لاشيت رئيسا للحزب يعني أنه سيرشح نفسه لمنصب المستشار أو سيكون له رأي كبير في هوية المرشح.

وأعلنت ميركل، التي تشغل منصب المستشارة منذ 2005، أواخر عام 2018، أنها لن تترشح لولاية خامسة. كما تنحيت من قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

وينهي القرار حالة من عدم اليقين في القيادة استمرت 11 شهرًا داخل أقوى حزب في ألمانيا بعد أن أعلنت الزعيمة المنتهية ولايتها، أنيغريت كرامب كارينباور، التي فشلت في فرض سلطتها على الحزب، استقالتها.

وتم تأجيل التصويت على خليفتها مرتين بسبب جائحة فيروس كورونا.

ولم يكن هناك مرشح مفضل واضح في مؤتمر السبت، لكن انتخاب ميرتس - المحافظ - كان سيشكل على الأقل قطيعة رمزية مع حقبة ميركل.

وسيتعين على لاشيت الآن العمل على تعزيز وحدة الحزب - وهو الأمر الذي عانت منه كرامب كارينباور.

وتم انتخاب لاشيت (59 عامًا) عام 2017، حاكماً لولاية شمال الراين فيستفاليا، وهي معقل تقليدي ليسار الوسط.

ويحكم لاشيت المنطقة من خلال ائتلاف مع الديمقراطيين الأحرار المؤيدين للأعمال التجارية، الحليف اليميني التقليدي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ولكن من المرجح أن يكون قادرًا على العمل بسلاسة مع شريك أكثر ليبرالية أيضًا.

وأشار لاشيت اليوم، إلى قيمة الاستمرارية والاعتدال. وقال: "يجب أن نتحدث بوضوح دون استقطاب.. يجب أن نكون قادرين على الاندماج وتوحيد المجتمع... لن ننتصر إلا إذا بقينا أقوياء وسط المجتمع".

وستتم المصادقة على نتيجة الانتخابات الداخلية في الحزب، رسميًا، في الاقتراع البريدي، والذي من المتوقع أن يكون إجراءً شكليًا ولكنه مطلوب بموجب القانون الألماني.

ويعد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي جزءًا من كتلة الاتحاد جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الاجتماعي المسيحي لبافاريا فقط، وسيقرر الحزبان معًا مرشح يمين الوسط لمنصب المستشار.

ويحظى الاتحاد حاليًا بتقدم في استطلاع الرأي، بمساعدة الإشادة بالتعامل الإيجابي لميركل مع فيروس كورونا المستجد.

ويعتبر زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، حاكم بافاريا، ماركوس سويدير، مرشحًا محتملاً على نطاق واسع لمنصب المستشار، بعد اكتساب مكانة سياسية خلال الوباء.

ويطرح البعض، كذلك، اسم وزير الصحة، ينس شبان، الذي دعم لاشيت وكان يترشح ليكون نائب، كمنافس محتمل.

التعليقات