01/02/2021 - 15:51

كوسوفو تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل وإقامة سفارة في القدس المحتلة

أعلنت إسرائيل وكوسوفو، اليوم الإثنين، إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، بعدما اعترفت كوسوفو بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد أشهر قليلة من إعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اعترافًا متبادلًا على هامش اتفاقيّات التطبيع.

كوسوفو تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل وإقامة سفارة في القدس المحتلة

رئيس وزراء كوسوفو عند إعلان التطبيع (أ ب)

أعلنت إسرائيل وكوسوفو، اليوم الإثنين، إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، بعدما اعترفت كوسوفو بمدينة القدس المحتلى عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد أشهر قليلة من إعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اعترافًا متبادلًا على هامش اتفاقيّات التطبيع.

ووقّع وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، ونظيرته الكوسوفية، ميليزا هاراديناي ستوبلا، "في حفل رسمي افتراضي" أقيم عبر تطبيق زوم، على إعلان مشترك لتطبيع العلاقات.

وتعتبر هذه الخطوة التي أقدمت عليها كوسوفو (ذات الغالبية المسلمة) خروجا على إجماع الدول الإسلامية. وقال أشكينازي إنه وافق على "طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لها في القدس".

وستحصل كوسوفو لقاء إقامة بعثتها الدبلوماسية في القدس، على اعتراف إسرائيل باستقلال كوسوفو عن صربيا والذي تم في العام 2008.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي على موافقته على "طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لها في القدس" المحتلة.

وقال أشكنازي إن التعاون بين الجانبين سينطلق على الفور وسيشمل "مكافحة فيروس كورونا المستجد"، وأكد أن "الخبراء من الطرفين شرعوا بمباحثات ذات صلة".

ووصف أشكنازي الخطوة بـ"التاريخية - لأول مرة يتم التوقيع على اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية في مراسم افتراضية عن بُعد"، وشكر أشكينازي الإدارة الأميركية السابقة، وقال إن يتطلع إلى "افتتاح سفارة كوسوفو في القدس" المحتلة.

من جهتها، قالت وزيرة خارجية كوسوفو "إنه يوم تاريخي، لم تكن علاقاتنا الرسمية بإسرائيل سترى النور لولا الوساطة والمساعدة الأميركية"، وأضاف "أود أن أشير إلى جهود الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وطاقم الإدارة الأميركية الحالية".

وشكرت وزيرة الخارجية الكوسوفية "إسرائيل على كونها الدولة رقم 117" التي تعترف باستقلال بلادها لتنضم إلى معظم دول العالم الغربي. علما بأن كوسوفو لم تحصل بعد على اعتراف الصين وروسيا وخمسة أعضاء من دول الاتحاد الأوروبي، باستقلالها.

وقالت وزيرة الخارجية "انتظرت كوسوفو وقتا طويلا جدا لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل". وأضافت "نحتفل بفصل جديد من الروابط التاريخية بين بلدينا اللذين سارا طريقا طويلا ومليئا بالتحديات للتواجد كشعب ودولة".

وفي نهاية الشهر الماضي، قالت وزيرة خارجية كوسوفو، في بيان إن "الاعتراف من جانب إسرائيل هو أحد أعظم إنجازات جمهورية كوسوفو، وقد أتاحت ذلك صديقتنا وحليفتنا الأبدية الولايات المتحدة الأميركية".

وأحدث ترامب مفاجأة في أيلول/سبتمبر الماضي، على هامش قمة حول "التطبيع الاقتصادي" بين صربيا وكوسوفو، بكشفه أنه انتزع اعتراف بريشتينا بإسرائيل، وفتح سفارة في القدس.

وشهدت تلك القمة إعلان كوسوفو أنها ستعترف بإسرائيل، فيما قالت صربيا إنها ستحذو حذو واشنطن في نقل سفارتها إلى القدس.

ولم تنقل صربيا حتى الآن سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ويقول مسؤولون إن الصفقة غير ملزمة.

وخلال المراسم، أكد أشكنازي على التزام إسرائيل بالعمل من أجل "استقرار البلقان"، لكن من المتوقع أن يتسبب الإعلان بعواقب دبلوماسية.

وقال رئيس قسم دول البلقان في وزارة الخارجية الإسرائيلية، دان أوريان، للصحافيين هذا الأسبوع، إن الاعتراف بكوسوفو يسبب "ألما" كبيرا للصرب.

التعليقات